القرآن الكريم

أين الانظمة العربية.. من الاعتداءات الاسرائيلية؟.

من جديد ضربت “اسرائيل” بعرض الحائط كل القرارات الدولية ولم تقم اي اعتبار لاي نظام عربي سواء ممن يتعامل معها فوق الطاولة او تحتها، وسواء ممن يرسل مسؤوليه للقاء القادة الصهاينة او ممن يرسل موظفين سابقين بصفة غير رسمية، فهذا العدو الصهيوني قصف مؤخرا قطاع غرة في غارات هي الاعنف منذ العدوان الصهيوني الاخير في العام 2014 على القطاع المحاصر، وسبق ذلك قبل أيام محاولات لقضم بعض الامتار بالقرب من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة قبل ان يتحرك أبناء المنطقة لازالة الشريط الشائك وعزم وزارة الخارجية اللبنانية النية لتقديم شكوى ضد الكيان الغاصب.

مجلس جامعة الدول العربيةفأين كل الانظمة العربية التي اصلا ما عادت تتغنى كما يجب في القضية الفلسطينية؟ وأين الجامعة العربية التي لا تفوّت فرصة، بأوامر معروفة المصدر، إلا وتتزلف للصهاينة بإعادة التذكير والطلب بتطبيق مبادرة الملك السعودي للسلام مع العدو الاسرائيلي؟ وكيف سيتصرف العرب الذين حتى الساعة لم يبادروا لاعمار ما هدمه الصهاينة في غزة في العدوان الاخير عام 2014؟ ولماذا تصر الانظمة العربية على رفض اتخاذ المواقف الوطنية والقومية؟ وتفضل الظهور أنها دائمة “الانبطاح” والخذلان امام العدو الذي يتعمد قصف غزة والاعتداء على المدنيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتدنيس المقدسات في الحرم القدسي والمسجد الاقصى، فهذا العدو الصهيوني يدرك تماما ان لا أنظمة ولا جيوش عربية ستتحرك لتقاتله او تعلن الحرب عليه.

أين الحميّة العربية بمواجهة “اسرائيل”؟

بينما نرى هذه الانظمة العربية نفسها تتحالف ضد اخواتها من اليمن الى سوريا ونشاهد الجيوش العربية تتجهز بصفقات أسلحة خيالية لشن الغارات على الشعب اليمني وتدمير مدارسه ومستشفياته وكل معالم الدولة الحضارية وبناها التحتية، فلماذا يُستفز بعض الحكام العرب من كلام لزعيم سياسي هنا وهناك ويشنون الحملات الاعلامية والنفسية والعسكرية عليه وعلى يدعمه بينما لا نرى هذه “الحمية العربية” تظهر أمام العدو الحقيقي للامة اي “اسرائيل”؟ ولماذا ترفع رايات “الجهاد” بكل أشكاله ضد البلدان الاسلامية التي تدعم وتؤيد القضية الفلسطينية وترسم المخططات لمجابتها تحت مسميات مختلفة وحجج واهية بينما العدو الذي يقتل الفلسطينيين جهارا نهارا وبدون اي رادع لا نرى من يتوجه إليه بسؤال أو كلمة؟

العدوان على غزة_1وفي هذا الاطار، دان مصدر قيادي في حركة “التوحيد الاسلامي” في لبنان العدوان الاسرائيلي المتجدد على قطاع غزة في ظل هذا الصمت العربي والاسلامي الرسمي والشعبي”، ودعا “المؤسسات الدينية والاعلامية الى ممارسة دورها الحقيقي في توجيه الامة صوب العدو الاساس أي العدو الصهيوني”.

وشدد المصدر القيادي على “ضرورة تقديم المواجهة مع العدو على الخصومات الداخلية المصطنعة سواء كانت قومية أو عرقية أو مذهبية والتي تغرق بها أمتنا اليوم”، مؤكدا “الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية التي ستبقى بوصلة الصراع مع أعداء البشرية من بني صهيون وعملائهم من الانظمة الطاغية المستبدة”.

المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو..

واكد المصدر على “وجوب اتخاذ خطوات عملية تردع هذا العدو عن غطرسته”، ودعا إلى “تصعيد عمليات المقاومة على كامل التراب الفلسطيني لان هذه اللغة هي الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني وهي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين ولردعه عن ممارساته الإجرامية”.

اعتصام لاهالي شبعاوالاكيد ان الثبات على خط المقاومة لإيلام العدو بشكل جدي وصولا لتحرير كامل التراب الفلسطيني يوجب على الفصائل الفلسطينية كافة الاجتماع على موقف واحد والخروج من حالة الانقسام التي تعاني منها، والسعي للوصول الى آلية عمل مشتركة مهمتها اتخاذ الخطوات الجدية والمناسبة لمجابهة الاحتلال والعدوان، بدون انتظار الدعم من النظام الرسمي العربي الغارق في ثُبات عميق وكما يبدو فإن دعمه لن يحصل في مواجهة العدو التاريخي للعرب والمسلمين، على أمل ان تقطع السلطة الفلسطينية العلاقات مع العدو وان توقف كل أشكال التنسيق معه من قريب أو من بعيد.

أما حول الاعتداءات الاسرائيلية في محيط مزارع شبعا المحتلة ومحاولة قضم المزيد من الاراضي اللبنانية، فعلى أهالي شبعا وكفرشوبا كجزء من الشعب اللبناني ان يبقوا مع المقاومة والجيش الوطني على أهبّة الاستعداد للقيام بالمطلوب لمنع الصهاينة من تغيير الواقع على الأرض، مع التنويه الكبير بالتحرك الذي جرى منذ أيام من قبل اهالي منطقة شبعا، والدعوة لتكراره في كل مرة ينتهك فيه الصهاينة حرمة الأراضي اللبنانية.

ذوالفقار ضاهر.

متابعات.22_08_16_09_21_ew

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com