القرآن الكريم

جهود الباطل وتخاذل اهل الحق عوامل مشتركة لسيادة الباطل.

يوميات من هدي القرآن الكريم.

الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام صـ 11.

إن الفساد ينتشر، إن الحق يضيع، إن الباطل يحكم ليس فقط بجهود أهل الباطل وحدهم بل بقعود أهل الحق. وأعتقد أن هذا نفسه قد يمثل نسبة سبعين في المائة من النتائج السيئة.

بدليل أننا نرى: أن الله سبحانه وتعالى لم ينظر حتى إلينا بمنظار خمسين في المائة وخمسين في المائة من جانب الأشرار فنكون أمامه على صعيد واحد، بل نراه يسلط أولئك على هؤلاء، ماذا يعني ذلك؟ أن التقصير من جانب أهل الحق، من جانب هذه الأمة، من جانب من هم في واقعهم يمثلون جنود الله أن التقصير من جانبهم هو عامل مهم، وهو العامل الأكبر في سيادة الباطل، في استحكام الضلال، في انتشار الباطل، في ضياع الحق.

من يفكر هذا التفكير هو علي في هذه الكلمة عندما قال لأهل العراق: ((لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم)).

لو لم نخرج من هذا الاجتماع إلا بأن نحمل هذه الرؤية لكان مكسباً كبيراً، أن نعرف من علي في هذه الليلة ولو هذه الرؤية: أننا نمثل في قعودنا، في سكوتنا، في صمتنا، في إهمالنا، في حالة اللامبالاة التي نعيشها نمثل سبعين في المائة من عوامل سيادة الباطل وضياع الحق، من عوامل ظلمنا وقهرنا وإذلالنا لأنفسنا نحن.

ولهذا وجدنا الله يُسلط الكافرين على المسلمين متى ما كانوا على هذا النحو: ((لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب ثم يدعوا خياركم فلا يُستجاب لهم)) ماذا يعني هذا؟. ليش ما تُسلط علينا وعليهم مع بعض؟. ليست القضية على نسبة خمسين في المائة من عندك وخمسين في المائة من عند أولئك، أنت من جانبك تمثل..؛ لأنك عندما قعدت,.. الباطل العدو هو بطبيعته سيزهق.

لكنك عندما تتحرك، عندما تسير على نهج الله، عندما تثق بالله فالله سبحانه وتعالى هو سيتحرك – إن صحت هذه العبارة – سيقف هو في وجه أولئك الأعداء، والحق بطبيعته إذا ما وجد أمة تحمله، تثق بربها فإن الباطل زَهُوْقٌ بطبيعته {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com