ندوة ثقافية لـ رابطة علماء اليمن بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج ومرور أربعة أعوام من الصمود و(فلسطين واليمن مظلومية واحدة وعدو مشترك)
| أخبار محلية | 25 رجب 1440هـ/ الثقافة القرآنية:- أقامت رابطة علماء اليمن ندوة فكرية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بعنوان: (فلسطين واليمن مظلومية واحدة وعدو مشترك) صباح يوم الأحد 24رجب 1440هـ الموافق 31/3/2019م ببيت الثقافة بالعاصمة صنعاء.
افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها أ/ عبدالمجيد السويدي. ثم عرض أوراق عمل الندوة.
الورقة الأولى: للشيخ محمد طاهر أنعم بعنوان (التطبيع مع الكيان الصهيوني المخاطر وسبل المواجهة) تحدث فيها أن هناك مجموعة من الإعلاميين التي تعمل لصالح بعض الأنظمة العربية الفاسدة والعميلة للولايات المتحدة تحاول أن تجذر مفهوم؛ أن إسرائيل أقل خطراً من بعض الدول العربية والإسلامية مثل إيران وقطر وسوريا واليمن وغيرها؛ كما سعت إلى توجيه عداء مرتب ومنظم ومقصود ضد دول وشعوب عربية من أجل تهييج الشعوب ضدها.
ثم تحدث عن أبرز المخاطر المترافقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ذكر فيها: مخالفته لأساسيات وتعاليم الدين الإسلامي، وأنه تتنافي مع حقائق التأريخ، وأنه خذلان للقضايا العربية والإسلامية.
وختم كلمته بذكر أبرز سبل المواجهة للموجة التطبيعية .. ذكر منها: إحياء الانتماء للهوية الإسلامية وربط الأمة بالقرآن الكريم، وتنمية القوة العسكرية، التوعية السياسية والاجتماعية للشعوب العربية والمسلمة، وكذلك مواجهة المنافقين من عملاء الصهاينة وأعداء الأمة من الحكام والمسئولين والسياسيين والإعلاميين في الدول العربية والمسلمة والرد عليهم وبيان فساد دعواتهم، وخطورة المفاهيم التي يحاولون تسريبها للشعوب بشكل متكرر.
الورقة الثانية: للأستاذ/ نصر الرويشان بعنوان (أوجه التشابه بين المظلومية الفلسطينية واليمنية).
ذكر فيها أن النظامين السعودي والكيان الإسرائيلي يتشابهان بأساليب كثيرة منها: القمع السياسي ودعم الإرهاب.
ثم تساءل لماذا التركيز على اليمن؟ مفيداً أن أحد أهم العوامل في تركيز الكيان الإسرائيلي بمعاونة السعودية على اليمن هو كون اليمن متحكماً بحركة التجارة الدولية لكونه يسيطر على أهم المضائق البحرية وهو مضيق باب المندب، كما أن اليمن تملك شريطاً ساحلياً على ابتداء البحر الأحمر والبحر العربي.
ثم تطرق إلى أوجه الشبه بين مظلومية اليمن وفلسطين، ذكر منها: العدو المشترك، الأطماع الاستعمارية، الغطاء الدولي.
كما ذكر أوجه الشبه من الناحية العسكرية من حيث المصدر المزود للدول المعتدية على الشعب اليمني والفلسطيني المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، وكذلك من ناحية نوعية الأهداف من استهداف المدنيين وقصف المساكن والأسواق وأماكن التجمعات لصالات العزاء والأعراس ودور العبادة والمدارس والجامعات .. الخ.
كما تطرق إلى أوجه الشبه من الناحية الاقتصادية المتمثل في حظرهم التحويلات المالية إلى جانب الحصار الجوي والبري والبحري.
وأما من الناحية الإعلامية، فقد تطرق إلى سعي الإعلام السعودي لفرض حرب نفسية من خلال بث الشائعات والأكاذيب وصناعة الانتصارات الوهمية في معظم الجبهات.
ثم كلمة السيد العلامة/ شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن.
ذكر فيها أن قضية فلسطين علامة فارقة بين الحق والباطل.. وأن الأحداث هي الكفيلة بكشف حقائق الناس وكشف الأقنعة.
ثم تطرق إلى أن أوجه التشابه بين اليهود والمنافقين قديم منذ عهد الرسالة النبوية، ذاكراً أمثلة على ذلك من كتاب الله والسنة المطهرة.
ثم قال: ما يحدث اليوم من صراع إنما هو غربلة للناس لتكشف حقيقتهم وتوجهاتهم؛ إما مع الحق وإما مع الباطل.. وخصوصاً أن الحقائق اليوم تتكشف تباعًا وبشكل واضح.
وأشار إلى أن اليهود استطاعوا عبر بريطانيا في وقت مبكر أن يسيطروا على المسجدين (المسجد الحرام والمسجد الأقصـى) لأنهم يعلموا أن بقاء أحد المسجدين سببٌ في نكستهم ونهضة الأمة الإسلامية.
ثم تطرق إلى أن الأحداث اليوم تكشف أن النظام السعودي والكيان الإسرائيلي كيان واحد.. ذاكراً أمثلة وشواهد على ذلك.
مشيراً أن من يسعى لتصفية القضية الفلسطينية فهو من حلف الشيطان، ومن يواجه الكيان الإسرائيلي بالنفس والمال فهو من أولياء الله.
ثم ذكر أوجه الشبه بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي مع ضرب أمثلة على ذلك من الواقع ومن كتاب الله والسنة المطهرة.
مشيراً إلى أن هناك شريحة واسعة ما زالت تشكك في مصداقية خروج اليمنيين في وجه الظلم والطغيان، ولا مانع عندهم أن يرتاحوا باسم الحياد على حساب مثل الشعب وتدمير مساكنهم خاتماً كلمته بقوله:
ما دمنا خرجنا على الظلم لأجل إعلاء كلمة الله.. إذن لابد أن تكون كلمة الله عالية في كل أحوالنا؛ في محاربة الربا ومنع اختلاط الرجال بالنساء وغيرها من الأمور الدينية حتى يحقق الله لنا النصر على أعدائنا.