القرآن الكريم

القضية المحورية والرئيسية جدًّا هي ( كيف نكون بحيث يكون الله معنا؟).

( كيف نكون بحيث يكون الله معنا؟).

بصائر من نور القيادة.

السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرون 21 رمضان 1441هـ.

دروس من سورة الأنفال وغزوة بدر الكبرى.

المهم دائماً هو: تعزيز الصلة الإيمانية بالله، هذه أهم مسألة، والالتجاء الدائم إلى الله، والاستجابة العملية، والأخذ بأسباب النصر، هذه هي الأمور المهمة جدًّا؛ ولذلك على المؤمنين ألَّا يشعروا بالوهن، ألَّا يكترثوا وتكبر عليهم مسألة أن العدو يعد لمعركة جديدة، أو يريد شن هجوم مجدداً هنا أو هنا، أو يتحرك عسكرياً من جديد من هنا أو هنا المهم هو التركيز على العوامل الأساسية للنصر، ولمعونة الله، ولتأييده، القضية المحورية والرئيسية جدًّا كيف نكون بحيث يكون الله معنا، بحيث يكون الله معنا، إذا كنا على النحو الذي يكون الله فيه معنا، فلا قلق في مواجهة أي تحديات مهما كانت، أي أعداء مهما كانوا ومهما كانت إمكاناتهم، أي مؤامرات من جانب الأعداء مهما كان حجمها، في كل المجالات، لكن الذي يجب أن نركز عليه جدًّا، وأن ننتبه له جيداً، وأن يكون محط اهتمامنا الكبير: كيف تكون صلتنا الإيمانية بالله -سبحانه وتعالى- قوية؛ حتى يكون الله معنا، أهم عامل وعنصر قوة: أن نكسب معية الله، أن يكون معنا.

فهو يقول: {وَإِنْ تَعُودُوا} أنتم الأعداء {نَعُدْ}، من؟ الله -سبحانه وتعالى-، الله القوي العزيز، الله العلي الكبير، الله القهار الجبار، وعندما يعود فهو الذي سيحسم المعركة لصالح عباده المؤمنين، {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ}؛ لأن العدو قد يعمد إلى التحشيد من جديد، وإلى أن يزيد من عديد قواته وزخمها البشري، أن يحشد المزيد والمزيد والمزيد من قواه العسكرية، ليشغلها ويحركها إلى المعركة، لو كثرت فئتكم ليست شيئاً؛ لأنه عندما يأتي الله -سبحانه وتعالى-، يتدخل الله -سبحانه وتعالى-، يعود الله -سبحانه وتعالى- بتأييده ونصره، فأنتم لا شيء أمام قوته وجبروته، {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}، وما أعظم هذه الآية المباركة {وَأَنَّ اللَّهَ}! الله -سبحانه وتعالى- بقوته، بتأييده، بمعونته، بنصره، هو القائل: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}[آل عمران: من الآية160]، (فَلَا غَالِبَ لَكُمْ): ما أحد أبداً، لا أحد أبداً يستطيع أن يغلبكم، فهو مع المؤمنين، والمسألة المهمة هي هذه: تعزيز الصلة الإيمانية على كل المستويات: على مستوى الطاعة، الالتزام العملي، التقوى، التحرك وفق توجيهات الله -سبحانه وتعالى-، تعزيز الصلة الإيمانية، والالتزام الإيماني، والعلاقة الإيمانية بالله -سبحانه وتعالى- هو أهم شيء لكي يكون الله معنا.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com