السيد نصر الله: لبنان حقق انتصاراً كبيراً وأنجز خطوة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة
| أخبار عربية | 1 ربيع الثاني 1444هـ الثقافة القرآنية: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن لبنان أنجز خطوة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة في تاريخه، معلناً أن مهمة المقاومة في الجانب المتعلق بها في ملف ترسيم الحدود انتهت.
وفي مستهل كلمة له خلال افتتاح معرض “أرضي” للمنتجات الزراعية والحرفية اليوم الخميس، تقدم السيد نصر الله بأحر التعازي للسيد الخامنئي ومسؤولي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، في شهداء المجزرة الرهيبة التي ارتكبها داعش الوهابي في شيراز.
من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل القتَلة إلى شيراز:
وقال السيد نصر الله إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي التي تحرك داعش والجماعات التكفيرية، وهي التي أمنت انتقال قادة وأفراد هذه الجماعات إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن وظيفة داعش اليوم في خدمة الإدارة الأمريكية هي في أفغانستان لاستهداف الشعب الأفغاني وإيران ودول الجوار.
وأضاف: “نستذكر اليوم تضحيات جيوش وحركات المقاومة والحشد الشعبي وشعوب المنطقة في مواجهة داعش”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه: “لولا الجهاد العظيم الذي كان من كبار قادته الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس والسيد مصطفى بدرالدين لكان ما حصل في شيراز يحصل كل يوم في إيران ولبنان وسوريا والعراق والمنطقة”.
واعتبر أن تلك الجريمة البشعة يجب أن تكون سببا للمزيد من الوعي والبصيرة على مستوى شعوب المنطقة خصوصا الشعب الإيراني المجاهد الذي يواجه مؤامرة خطيرة.
وأكد السيد نصر الله أن “من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل هؤلاء القتَلة إلى شيراز وزاهدان، وهي الإدارة الأمريكية”.
ما يحصل في الضفة الغربية يرسم مسارا جديدا في فلسطين:
وفي الشأن الفلسطيني، توجه السيد نصر الله بالتحايا للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس لا سيما في نابلس وجنين وشعفاط، وإلى عرين الأسود وكتيبة جنين وكل إخوانهم على امتداد فلسطين وخارجها.
كما خصّ بالتحايا روح الشهيد الكبير الشجاع البصير عدي التميمي، الذي تحول إلى رمز للشجاعة والصلابة ووعي الشباب وعنوانا للجيل الذي سيصنع الانتصار الحاسم.
وقال السيد نصر الله: إن “الأبطال في الضفة الغربية على مدى أسابيع يهزون كيان العدو رغم أعدادهم القليلة وإمكانياتهم المتواضعة إلا أن معنوياتهم عظيمة وهائلة”، مؤكداً أن ما يحصل في الضفة الغربية يرسم مسارا جديدا في فلسطين وصولا إلى التحرير الكبير.
المهمة أُنجزت:
وفي الشأن اللبناني، أعلن السيد نصر الله اليوم انتهاء كل التدابير والإجراءات التي كانت متخذة سابقا، موضحاً أن مهمة المقاومة انتهت في الجانب المتعلق بها في ملف ترسيم الحدود.
وتوجه بالشكر الجزيل، للمقاومين الذين وصلوا الليل بالنهار في الفترة الماضية، قائلاً لهم: “المهمة أنجزت”، مؤكداً أن ما حصل في ملف الترسيم هو انتصار كبير وكبير جدا للبنان الدولة والشعب والمقاومة.
ولفت السيد نصر الله أن ما تم توقيعه اليوم رسالة عن وجود اتفاق على تعيين الحدود وليس معاهدة دولية، موضحاً أن كل ما حصل هو مفاوضات غير مباشرة، وأن الوفدين اللبناني والإسرائيلي لم يلتقيا، وأن توقيع كل طرف سيكون على ورقة خاصة.
وأشار إلى أن المسؤولين اللبنانيين حرصوا على ألا يُقدموا على أي عمل يمكن أن يعطي شبهة تطبيع، كاشفاً أن العدو الإسرائيلي اعترف أنه لم يحصل على أي ضمانات أمنية في ملف ترسيم الحدود البحرية.
وأكد السيد نصر الله أن لبنان أنجز خطوة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة في تاريخه، معلناً تأجيل الحديث عن “ملف ترسيم الحدود” إلى مساء يوم السبت القادم، كون ترسيم الحدود البحرية تجربة تستحق الوقوف عندها بشكل مفصل، حد تعبير السيد.