قد تتغير للأسوأ وانت لا تزال تظن أنك من أولياء الله

يوميات من هدي القرآن الكريم.

السيد حسين بدر الدين الحوثي

الدرس التاسع والعشرون من دروس رمضان صـ3.

قد تتعرض لابتلاءات وأنتْ عِنْدك أنكْ فاهم، ومؤمن تماماً، [ولو يأتي ما يأتي لن أتغير]، أليس بعض الناس قد يقول هكذا؟ [لو يجي ما يجي لما تحولت لو لو… لما حصل كذا]!.

هذه قضية لا تطمئن إلى نفسك على الإطلاق، لا تنقطع إلى نفسك، انقطع إلى الله؛ ولهذا حكى عن الراسخين في العلم في قوله حاكياً عنهم: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا}(آل عمران: من الآية8) عندما رأوا آخرين زائغين، قلوبهم فيها زيغ {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا}، لم يقولوا: أما نحن فنحن راسخون في العلم، ولا يمكن يزاغ لنا قلب، ولا يمكن تنزلق لنا قدم، وأشياء من هذه، لا، {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً}(آل عمران:8) ترحمنا أنت، ترعانا أنت، حتى لا تزيغ قلوبنا، {إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}، أنت الذي تهب الرحمة، أنت الذي ترعى أولياءك حتى لا تزيغ قلوبهم.