القرآن الكريم

محاضرة الحساب والجزاء (7) – المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1439هـ

| محاضرات وخطابات السيد القائد | 9 رمضان 1439هـ/ الثقافة القرآنية:-

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.

أيها الإخوة والأخوات..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يتضح من خلال النصوص القرآنية المباركة ويظهر ما يحظى به عباد الله المتقين في ساحة المحشر، في مرحلة الحساب من رعاية إلهية تتجلى ثمرة التقوى آنذاك فيما يحظى به عباد الله أولئك من تيسيرات وتسهيلات وكذلك من رعاية واسعة تشمل التيسير للحساب، حتى لا يعانوا من تعسير الحساب، وكذلك ما يحظون به من البشارات المتتالية منذ أن يبعث الإنسان المتقي وتعود إليه الحياة يحظى في كل مرحلة من مراحل القيامة ببشارات من ملائكة الله سبحانه وتعالى تطمئنه، تهدئ من روعه، تعطيه الأمل، لأن المشهد آنذاك مشهد عظيم وهائل وكبير، أيضا في نهاية المطاف أو في مراحل معينة من الحساب يحظون برعاية أكثر من ذلك، يتوفر لهم الشراب كما في القرآن الكريم: {يُسقَونَ مِن رَحيقٍ مَختومٍ (25) خِتامُهُ مِسكٌ} [المطففين: 25-26] ، وآيات أخرى تفيد توفر الطعام والشراب لهم لدرجة أنه يطلب منهم أصحاب النار في ساحة المحشر هذا الكلام، يطلبون منهم أن يفيضوا عليهم، أن يفيضوا عليهم من الماء أو من ما رزقهم الله، من الأشياء الأخرى، كذلك جمع الشمل، جمع الشمل على مستوى الأسر المؤمنة المتقية، وعلى مستوى الأخلاء، وعلى مستوى الجماعات المؤمنة والمتقية، تجتمع ويلتم شمل الجميع، باطمئنان وارتياح وسعادة، وكذلك ما يحظون به من السرور والارتياح النفسي والانتصار لعملية المحاكمة ما بينهم وما بين الظالمين والطغاة المستكبرين، كل ذلك تتجلى به ثمرة التقوى آنذاك لكل هذه النتائج العظيمة والمهمة.

قيمة العمل الصالح، قيمة الاستقامة على نهج الله، قيمة الرجوع إلى الله في الدنيا والتوبة والإنابة والطاعة، كل ذلك تظهر ثمرته على نحو عظيم في ذلك اليوم العظيم، ولذلك حينما يقول الله لنا في كتابه الكريم: {وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوىٰ} [البقرة: 197] ، علينا أن نتزود هنا في الدنيا هذا الزاد الذي يفيدنا هناك، الذي ينفعنا هناك، {يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَلا بَنونَ (88) إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ (89)} [الشعراء: 88-89] ، صلاح الإنسان في نفسه وقلبه وعمله وسعيه، وكلامه وإنابته إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا، وتوبته ورجوعه المستمر إلى الله هو الذي يفيده يومئذ، يوم القيامة، يتجلى أيضا ويتضح ما يعاقب به الخاسرون في ساحة المحشر، وما يعانونه من سوء الحساب وفضيحة الحساب، والتوبيخ في الحساب وكشف مستور جرائمهم ودحض وتفنيد مزاعمهم وافتراءاتهم وتبريراتهم التي كانوا يحاولون في الدنيا أن يغطوا بها عن ظلمهم وإفسادهم وجرائمهم وغير ذلك، ما يعانونه أيضا في ساحة المحشر مع طول يوم القيامة من الظمأ من الجوع، من القلق، من الرعب والفزع والجزع الشديد جدا، من الاضطراب الرهيب، ما يعانونه من الخزي والفضيحة وانكشاف المستور والخفي من أعمالهم وتجلي سوء أعمالهم وسوء آثارها في الحياة أيضا ما بينهم هم فيما بينهم من تفكك الروابط التي كانت بينهم في الدنيا، في الدنيا كانت بينهم الروابط التي يتعصبون بها لبعضهم البعض، المودة الشديدة في الدنيا لدرجة أنهم كانوا في الدنيا يحبون أندادهم الذين اتخذوهم أندادا من دون الله ، يحبونهم كحب الله، ولكن هناك تتفكك تلك الروابط وتلك العصبيات تلك المودة التي كانت في الدنيا بناء على مصالح مشتركة وروابط معينة وتوافق على الطغيان وعلى الإجرام وعلى الظلم وعلى الفساد وعصبيات معينة، كلها تتلاشى هناك وتتبدل إلى خصام وإلى بغضاء وإلى عداء، {الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقينَ} [الزخرف: 67] ، حتى الذين بينهم رابطة النسب إذا لم تكن بينهم رابطة التقوى تتفكك تلك الروابط، {يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أَخيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبيهِ (35)} [عبس:34-35] ، هذه الأسر التي لم يكن مع رابطة النسب رابطة التقوى، تفككت رابطة النسب، كل الروابط تتفكك إذا لم يكن هناك رابطة التقوى، إلا المتقين، وهكذا تتجلى خسارة أولئك الذين أعرضوا عن نهج الله، الذين لم يستجيبوا لله في هذه الدنيا، الذين عصوا الله سبحانه وأعرضوا عن هديه في هذه الدنيا، الذين لم يتقوه، لم يتقوا الله في هذه الدنيا، تتجلى خساراتهم هناك، وفي المرحلة الأخيرة عند انقضاء الحساب، يتجلى كثرة الخاسرين من البشر، هذا أمر مؤسف، بمعنى أن أكثر البشرية سيخسرون، لماذا؟ لأن أكثر البشرية في الدنيا اتجهوا في هذه الحياة وراء شهوات أنفسهم، وراء رغبات أنفسهم، وراء أهواء أنفسهم، واستغل الشيطان هذه النقطة، نقطة الضعف فيهم، انجرارهم وميلهم واتجاههم نحو الرغبات والميول النفسية والانفعالات وعدم الإصغاء لهدى الله سبحانه وتعالى ولا للحق ولا لنداءات الحق من الله سبحانه وتعالى ورسله وأنبيائه والهداة من عباده، لم يصغوا، فاتجهوا، غفلوا، أصروا عاندوا فكانوا خاسرين، ولذلك من خلال ما ورد في القرآن الكريم يأتي خطاب الله سبحانه وتعالى لبني آدم، والخطاب في عمومه عندما وُجه لبني آدم يتضح منه الأغلبية الكبيرة من بني آدم كخاسرين وهالكين وخائبين، يقول الله سبحانه وتعالى: {أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يَا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ ۖ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ} [يس: 60] ، حينما وجه هذا النداء إلى بني آدم من الله سبحانه وتعالى ويخاطبون به يوم القيامة، خوطبوا به في الدنيا للحذر للانتباه هنا حيث ينفع الحذر، حيث ينفع الانتباه حيث تنفع الذكرى، وينادون به أيضا في ساحة المحشر، لكنه يوحي يفيد يدل على كثرة الخاسرين والهالكين الذين اتجهوا هذا الاتجاه، عبادة الشيطان، كيف هي عبادة الشيطان، ليست المسألة أن تصلي له وتركع له ركعات معينة وتصوم له، تتوجه بقصد العبادة له في نيتك، ليس المقصود هذا، إيثار طاعته على طاعة الله، أن تعصي الله وتطيعه هذه هي عبادته، أن تخالف نهج الله هدي الله، وتعصي الله سبحانه وتعالى وتخالف كتاب الله ولا تصغي لتوجيهاته ولا لآياته ولا لنوره ويستغفلك الشيطان، فيؤثر عليك من خلال شهوات نفسك وانفعالات نفسك وميول نفسك واتجاهات نفسك فتتجه اتجاه الشيطان، اتجاه الشيطان ما هو؟ عصيان الله، برنامج الشيطان في الدنيا في الحياة الدنيا، هو المعصية لله، المخالفة لهدي الله، الابتعاد عن نهج الله، الابتعاد عن طاعة الله، هذا هو برنامج الشيطان في الحياة، من يطيعه عبده، لأنه آثر طاعته بدلا من طاعة الله، واتجه في مسار الشيطان مسار العصيان لله، مسار المخالفة لهدى الله ولنهج الله، وترك مسار الحق هدى الله، طريق الله، لم يتبع أنبيائه ولا هديه ولا الهداة من عباده، {أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يَا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ ۖ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ} [يس: 60] ، وما أعظم خسارة كل الذين عبدوه وهو عدوهم، كيف لم تعبد ربك المنعم عليك ولي نعمتك، العظيم الرحيم الإله الملك الحق، المبين، الذي هو رب العالمين، الذي له الحق في الطاعة والعبادة، الذي مصيرك إليه، نعمتك منه، حسابك إليه جزاؤك إليه، كيف لم تعبده، كيف اتجهت في هذه الحياة وجهة عدوك الذي هو رجيم وخسيس ورجس ونجس وملعون ومطرود، الشيطان، ويحقد عليك، ودفع بك في وجهة ليس لك فيها خير ولا مصلحة أبدا، خسارة كبيرة جدا، من مقامات يوم القيامة، بعد انقضاء عملية الحساب، وبعد أن يتحدد مصير أصحاب النار، كل الذين هم إلى النار أصبحوا هناك، اكتملت عملية الحساب، أغلقت الملفات، قرر مصير كل إنسان، كل فئة كل أمة، كل كيان، وفرز البشر، أصحاب النار لحالهم، أصحاب الجنة لحالهم، الشيطان هناك، وهو كبير أصحاب النار، وهو رمزهم الكبير وزعيمهم الكبير والقائد الأعلى لهم، يلقي فيهم كلمة، ما هي هذه الكلمة؟ {وَقالَ الشَّيطانُ لَمّا قُضِيَ الأَمرُ} [إبراهيم: 22] ، خلاص اكتملت عملية الحساب وانتهت، وأصبح مصير أصحاب النار محتوما، وأصبحوا مميزين ومفروزين ووجهتهم والتحضيرات لنقلهم إلى جهنم بدأت، وقال الشيطان لما قضي الأمر، ما الذي، هل سيشكرهم؟ ما الذي سيقوله لهم، هل سيوجه لهم كلمة شكر، بعد أن تورطوا تلك الورطة العظيمة وأصبحوا إلى النار، واتبعوه آثروا طاعته، ولم يناصبوه العداء في هذه الدنيا، بعد أن أخبرهم الله أنه عدو لهم، لم يناصبوه العداء بل اتجهوا خلفه، {وَقالَ الشَّيطانُ لَمّا قُضِيَ الأَمرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُم وَعدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُم فَأَخلَفتُكُم} [إبراهيم:22] ، نحن في هذه الدنيا يا أيها الناس، يا أيها الإخوة والأخوات، نحن في هذه الدنيا أمامنا دعوتان، دعوة الله ودعوة الشيطان، الله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه، الله يدعو إلى دار السلام، دعوته هي هديه أوامره توجيهاته، إن عملنا بها دخلنا الجنة ونجونا من النار، إن عملنا بها سعدنا في الدنيا والآخرة وفوزنا في الدنيا والآخرة وكانت بها عزتنا وكرامتنا في الدنيا والآخرة وكان بها فلاحنا ونجاحنا والخير لنا في الدنيا والآخرة، ودعوة الشيطان ليست إلا الغرور، إلا الخداع إلا الكذب إلا الأماني، يوهمنا بالسعادة فلا نسعد، نلهث وراء تلك الدعوة لنسعد فلا نسعد، فلا تتحقق لنا سعادة مهما حصلنا عليه في هذه الدنيا، مهما فعلناه بهدف تحقيق رغبات أنفسنا وشهواتنا، إنما تزداد الشهوة استعارا، وتزداد الرغبة وقودا وينجر الإنسان إلى المزيد والمزيد والمزيد فلا يصل، لا يصل إلى حيث يرغب، لا يصل إلى ما يلبي رغبة النفس فعليا، فتهدأ نفسه وتطمئن نفسه وتستقر نفسه، وتحس بالسعادة نفسه، لا، أولئك اللاهفون وراء رغبات أنفسهم وشهواتها والشيطان يدفعهم بدعوته لا يصلون إلى نتيجة، يصلون إلى النار في الأخير، إلى العذاب، ووعدتكم فأخلفتكم، تلك الأماني، تلك الأوهام والآمال التي رسمها الشيطان وانخدع بها الإنسان لا يصل إليها، يخلفه الشيطان، لأنه لا يملك أصلا، لا يملك سعادتك، الشيطان لا يملك سعادتك، لا يملك أن يلبي طموحاتك بمستواها أحد إلا الله، الجنة بنعيمها العظيم، فيها ما يلبي طموحك، ما يسد حاجة نفسك، ما يوصلك إلى الغنى الأبدي والحقيقي إلى السعادة الحقيقية والأبدية، في الدنيا نفسها ليس هناك ما يكسبك الاطمئنان الفعلي والحقيقي، والراحة النفسية الحقيقية والشعور بالحياة الطيبة إلا الله سبحانه وتعالى بهديه بذكره بالعمل الصالح بكل آثاره ونتائجه في الدنيا والآخرة، [ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومني ولوموا أنفسكم] ، الشيطان يقول لكل الذين أطاعوه ولم يتقوا الله، يقول أنا ما كان لي عليكم في الدنيا من سلطان حتى أتمكن من إجباركم وإرغامكم على عصيان الله وعلى الإتباع لي، أمر واحد فعلته لكم في الدنيا، دعوتكم، وفعلا الشيطان ليس له أكثر من ذلك، أكثر من دعوة يدعوك بها إلى المعصية، يستغل شهوة نفسك رغبات نفسك، أو انفعالاتك وغضبك سخطك وعقدك، لأن الإنسان إما هذه أو تلك تؤثر فيه في الحياة، إما دوافع الرغبة والشهوة وإما دوافع الانفعال والغضب والعقد تدفعه إلى فعل ما، أو إلى عمل معين أو إلى تصرف معين أو إلى كلام معين أو إلى موقف معين، فالشيطان يقول، إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، هذه كلمة الشكر التي يلقيها فيهم، توبيخ تبرئ منهم، يقول لهم لا يمكن أن يصنع لهم أي شيء مقابل الجميع الذي فعلوه نحوه، أطاعوه وعصوا الله، اتجهوا نحوه وغفلوا عن الله سبحانه وتعالى، {فَلا تَلوموني وَلوموا أَنفُسَكُم ۖ ما أَنا بِمُصرِخِكُم وَما أَنتُم بِمُصرِخِيَّ} [إبراهيم: 22] ، لن أفعل شيئا إنقاذكم ولا لإغاثتكم ولا لدفع العذاب عنكم، وأنتم في المقابل لا يمكن أن تفعلوا لي شيئا، هذه كلمة الشكر التي يوجهها والعياذ بالله، ولو يتأمل الإنسان كيف ستكون حسراتهم وهم يسمعون الشيطان يخطب فيهم، ويقول لهم هذا الكلام كيف ستكون حسرة الإنسان، أنت خسرت الله، خسرت ولايته رعايته رحمته محبته، هل هناك خسارة أكبر من هذه، كيف واقع أولئك الذين أطاعوه اتقوه خافوه في الدنيا آثروا طاعته فوق كل شيء في الدنيا استجابوا له، يحظون هناك برعايته برحمته بتكريمه، وهناك في الآخرة تتجلى رحمة الله على أعظم مستوى فيما يقدمه لعباده المتقين، ويتجلى سخطه وبأسه وعقابه وغضبه وانتقامه على أشد مستوى فيما يفعله بأولئك العصاة الخاسرين، بعد هذا وذاك تبدأ عملية الحشر أو الترتيبات للانتقال من دار الدنيا التي أصبحت آنذاك ساحة للحساب إلى عالم الجزاء، حيث يؤتى بجهنم وتقرب، نعوذ بالله من سخط الله، يقول الله في القرآن الكريم: {وَجِيءَ يَومَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر:23] ، جيء بها، جيء بها عالم كبير، دار العذاب، دار السخط الإلهي، سجن الله الأكبر الذي سينتقل إليه كل أولئك العصاة الذين لم يكونوا متقين، لم تكتب لهم النجاة، جيء يومئذ بجهنم، تقرب، الله أعلم أين كانت ما قبل عملية الحشر، بالتأكيد كانت تعد إعدادا رهيبا في العذاب، توقد بنيرانها المستعرة، جهنم التي أعدها الله لتكون تجليا لبأسه لقدرته في العقاب، لسخطه وغضبه، ما أسوء الإنسان الذي لم يقدر سخط الله في الدنيا وعذاب الله في الدنيا ما أسوء الإنسان الذي كان يحسب ألف ألف حساب لغضب جبارين في الدنيا وطغاة مستكبرين من الناس العاديين لا يمثل شيء سخطهم ولا بأسهم وما يمتلكونه من قدرات في هذه الدنيا بجنب زفرة واحدة من زفرات جهنم جهنم الشديد فيها والمخيف فيها والرهيب فيها أنها تجلي لسخط الله وتعبيرا لغضب الله سبحانه وتعالى والله جعل فهيا بقدرته التي لا حدود لها ما يدل ما يعبر ما يتجلى فيه بأسه بأسه الشديد عقابه الشديد بطشه وجبروته جبروت الله سبحانه وتعالى بالنظر إلى قدرته إلى قوته إلى عزته هو الجبار المنتقم العزيز المتكبر إلى كبريائه العظيم أمرا مهيل رهيب عظيم فظيع يجب أن يخشاه الإنسان وأن يتقيه الإنسان مثلما رحمته واسعة وحبه عظيم وكرمة عظيم

لتصفح وقرائة وتنزيل المحاضرة كاملة اضغط الرابط التالي:-

محاضرة الحساب والجزاء الجزء السابع المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1439هـ

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com