الصالحون المصلحون هم من يحولون دون الفساد والإفساد في الأرض
يوميات من هدي القرآن الكريم
السيد حسين بدر الدين الحوثي
الدرس التاسع من دروس رمضان صـ 22.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (البقرة:207) يبيع نفسه من الله، ابتغاء مرضاة الله، فيجب أن تفهم: أن النوعية هذه هي النوعية التي تصلح في الأرض، هي هذه. وليس فقط المسألة: أنه نفهم النوعية السابقة، هذه النوعية تكون منصرفة بعيدة عن الله، بعيدة عن هدى الله، غارقة في ذاتيتها، تتحول إلى مفسدة في الأرض، النوعية الأخرى المتجهة إلى الله، المهتدية بهدي الله، هي النوعية المصلحة في الأرض، ولصلاحها في الأرض هذا من قمة الصلاح في الأرض أن يكون مستعداً أن يبيع نفسه من الله، عندما تبيع نفسك من الله، في مواجهة من؟ هل هناك بيع للنفس من الله في مواجهة مصلحين؟ أو في مواجهة مفسدين؟ مفسدين. عندما يكون هناك نوعية من الناس بهذا الشكل يبيعون أنفسهم من الله، في مواجهة مفسدين، معناه: أنهم يحولون دون الإفساد أن يعم عباد الله، فهم المصلحون في الأرض هم. إذاً هؤلاء هم الوطنيون، هم الوطنيون حقيقة.