القرآن الكريم

الشعب اليمني المسلم يعتبر مناسبة المولد النبوي الشريف محطة تربوية وثقافية تعظيماً لخاتم الأنبياء

بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
خطاب في ذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ.
 
يحتفل شعبنا العزيز بهذه المناسبة المقدَّسة، بكل محبةٍ، وإعزازٍ، وتقديسٍ، وتعظيم، وتوقيرٍ لخاتم أنبياء الله؛ عرفاناً بالنعمة، وشكراً لله، واحتفاءً برسول الله، وتأكيداً متجدداً للولاء، وتصدياً لكل المحاولات الشيطانية، الهادفة إلى الاستنقاص من مكانته في القلوب، وفصل الأمة عن اتِّباعه والاقتداء به.
 
كما أنَّ شعبنا المسلم العزيز جعل من هذه المناسبة موسماً تربوياً وثقافياً، وتنويرياً وخيرياً، حافلاً بالأنشطة المكثفة، التي تعزز حالة الوصل مع رسالة الله “سبحانه وتعالى”:
 
على مستوى البصيرة والوعي والنور.
وعلى مستوى الزكاء والتربية، وتقويم السلوك.
وعلى مستوى العطاء والتضحية والثبات، وإحياء الشعور بالمسؤولية.
 
مستلهماً من سيرة رسول الله “صلى الله عليه وعلى آله وسلم”، ومستنيراً من هديه، ومن واقع الوعي بما يعنيه الإيمان به، وبرسالته، من: اقتداءٍ، واهتداءٍ، واتِّباع، في إطار التوجه العملي لشعبنا العزيز للتحرر من هيمنة الطاغوت والاستكبار، وتحقيق الاستقلال، على أساسٍ من هويته الإيمانية، وانتمائه للإسلام؛ باعتبار ذلك من أهم ثمرات مبدأ التوحيد، والإيمان برسل الله وكتبه، الذي هو العنوان الأول لأركان الإسلام، وتعبِّر عنه الشهادتان: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله)؛ وباعتبار ذلك الأساس الذي يُبنى عليه الإتِّباع الحقيقي، والاقتداء الصادق برسول الله “صلى الله عليه وآله”، اقتداءً واتِّباعاً في المبادئ الكبرى، والمواقف المهمة، والالتزامات العملية، في كبير الأمور وصغيرها، وفي الولاء والعطاء، وتحمل المسؤولية، وفي التضحية والثبات والصبر.
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com