صنعاء: مسيرة مليونية تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”

| أخبار يمنية | 21 صفر 1447هـ الثقافة القرآنية: احتضن ميدانُ السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرةً جماهيرية هي الأكبر منذ بداية الطوفان، ليتأكّـدَ للجميع أن جرائمَ العدوّ الصهيوني تزيد اليمن نفيرًا وغضبًا واندفاعًا لتصعيد الموقف.

وفي المسيرة التي خرجت تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”، توسّط العَلَمُ الفلسطيني الحشدَ المليوني وبجانبَيه عَلَمُ اليمن، في إشارة إلى أن فلسطين وغزة ستظلُّ في قلب اليمن، وستظل القلب النابض للعنفوان اليماني.

ومع اكتظاظ الساحة وكل المربعات والساحات المحاذية المستحدثة، اضطرت الحشود للتظاهر في المداخل والشوارع المؤدية إلى الميدان، وهو ما جعل الكاميرات غير قادرة على تغطية الحشد، لكن هُتافات الملايين كانت كافيةً لأن يدرك الجميع أن طوفان اليمن يتكاثر ويتخصَّبُ في كُـلّ جمعة أكثر من التي سبقتها.

ووسط الزحام، هتف الحشدُ المليوني بصوت صاخب، إلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية: “تصريح نتنياهو المجرم.. يتحدى العربي والمسلم”، “يا أمتنا الإسلامية.. ثوري ضد الصهيونية”، “غزة تحت حصار قاتل.. بالدعم الأمريكي الشامل”، “غزة يقتلها التجويع.. بتخاذل عرب التطبيع”، “خِذلان مصري وسعودي.. خانوا القدس لأجل يهودي”.

وواصل الحشد المليوني هُتافَه إلى العرب والمسلمين: “مسرى ختام الأنبياء.. الأقصى بيد الأعداء”، وشعوب الإسلام غُثاء.. الأقصى بيد الأعداء”، “يا أُمَّـة يكفيك غباء.. الأقصى بيد الأعداء”، “ما بالُكِ مثل العمياء.. الأقصى بيد الأعداء”، انفجري غيرة وإباء.. الأقصى بيد الأعداء”، “ثوري في وجه العملاء.. الأقصى بيد الأعداء”.

وبصوت واحد، تساءل ملايين اليمنيين في ميدان السبعين: “أين بنو العرب العظماء؟.. الأقصى بيد الأعداء”، وبنو الإسلام الشرفاء؟.. الأقصى بيد الأعداء”، “أين القادة والزعماء؟.. الأقصى بيد الأعداء”، “أين العلماء والخطباء؟.. الأقصى بيد الأعداء”، “أين هي الخطبُ العصماء؟.. الأقصى بيد الأعداء”، “ما لمنابركم خرساء؟.. الأقصى بيد الأعداء”.

وجدّد أحرارُ اليمن استهجانَهم للتحَرّكات المخزية والمكشوفة الرامية إلى تجريد الأُمَّــة مما يردع أعداءها، وزأر الطوفان البشري بهتافات: “تسليم السلاح خيانة.. ترضي الصهيوني وكيانه”، “قل للدولة اللبنانية.. لا تصغي الصهيونية”، “تسليم سلاح الشعوب.. يخدِم مجرمي الحروب”، “من يخضع لهوى اليهود.. بالحسرة حتمًا سيعود”.

كما جدّدوا الوعدَ والعهدَ لفلسطين بالمضي قدمًا، والوعيد للعدو بالمزيد والمزيد، وهتفوا بعبارات: “العمليات اليمنية.. صوتُ ضمير الإنسانية”، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “يا غزة يا جندَ الله.. معكم حتى نلقى الله”، “الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد”، “الجهاد الجهاد.. حَيَّا حَيَّا على الجهاد”، “يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”.

وفي المسيرات، جدّد اليمانيون دعوتَهم للدول والشعوب المجاور لفلسطين المحتلّة، بأن يؤمنّوا المنافذَ لعبور مئات الآلاف من المقاتلين اليمنيين؛ نصرةً لغزة التي تُذبح أمامَ مليارَي مسلم.

وأكّـدوا جاهزيتَهم العالية لخوض كُـلّ الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ إسنادًا للشعب الفلسطيني، مهيبين بكل أحرار اليمن للالتحاق بدورات طوفان الأقصى المفتوحة، وتكثيف جهود الحشد والتعبئة.

المصدر المسيرة نت