صعدة: مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”

| أخبار يمنية | 28 صفر 1447هـ الثقافة القرآنية: شهدت محافظة صعدة، اليوم الجمعة، خروجاً جماهيرياً كبيراً في 40 ساحة متفرقة، بالإضافة إلى الساحة المركزية، للمشاركة في مسيرات تحت شعار “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”، وذلك للتنديد بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وسط صمت عربي ودولي مخجل.

وبحسب مراسل “المسيرة”، فقد توافد الآلاف منذ الصباح الباكر إلى الساحة المركزية في مدينة صعدة، والتي هي مخصصة للاحتفالات الكبرى، بالإضافة إلى مسيرات أخرى في 40 ساحة متفرقة، مما يدل على حجم التفاعل الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية.

وأكد المراسل أن المشاركة تأتي من منطلق إيمان راسخ بأن هذه المساندة هي التزام ديني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.

وردد أحرار صعدة شعارات وهتافات أكدت على أن عزتهم تأتي من إيمانهم بالله وليس من أي قوة أخرى، مبينة أن هذا التحرك هو جزء من نصرة غزة، مشيرة إلى أن هذا الموقف يعكس إرادة الشعب اليمني في مواجهة التهديدات والمؤامرات، ووجهت الشعارات انتقادات لاذعة للحكام العرب، واصفة إياهم بـ “باعة الجورة” الذين يبيعون “كرامتهم وعزتهم” مقابل الدولار، مضيفة أن معركة الفتح الموعود يأتي في إطار الصراع مع اليهود، وأن الأقصى حتماً سيعود رغم أنف السيسي وابن سعود.

وعبر أبناء صعدة، عن غضبهم الكبير إزاء ما يتعرض له أهالي غزة من قتل وتجويع، وما يقابله من صمت مطبق من الدول العربية والإسلامية، داعين إلى كسر الصمت العالمي.

وأشار المشاركون إلى أن الشعب اليمني لا يخشى التهديدات والمؤامرات، وأنه ثابت على موقفه الداعم لغزة، مبينين أن خروجهم اليوم هي رسالة تأكيد للعالم بأن الشعب اليمني يقف في وجه العنجهية الصهيونية والأمريكية، ويواجه التواطؤ العربي المعيب.

ووجهوا انتقادات حاداً لموقفي مصر والسعودية، متهمين إياهما بدعم المشروع اليهودي، موضحين أن غزة لا تعني زعماء هذه الدول، لافتين إلى أن من لا ينبض قلبه بحب رسول الله، فلن ينصر غزة أو الأقصى.

وفي المسيرة المركزية الحاشدة بصعدة، تم عرض فلاشة للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه،

انتقد فيها مصطلح “الصراع الإسلامي الإسرائيلي”، مؤكداً أنه مصطلح مغلوط، وأن الصراع الحقيقي هو “صراع عرب مع يهود، صراع مسلمين بدون إسلام مع يهود”.

وأوضح رضوان الله عليه، لو أن المسلمين لو تمسكوا بإسلامهم، لما استطاع اليهود أن يقفوا أمامهم لحظة واحدة، لكن المسلمين اليوم عاجزون ومستسلمين أمام اليهود لأنهم “تخلفوا عن القرآن الكريم” و”لم يحتذوا بهذا الكتاب العظيم”.

ودعا الشهيد القائد، الأمة إلى العودة إلى القرآن الكريم، الذي يحتوي على الحلول لمواجهة اليهود وإحباط مخططاتهم، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، استطاع القضاء على اليهود في عصره بفضل تمسكه بالقرآن.

في السياق، دعا بيان مسيرات “ثابتون مع غزة، لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات” في صعدة، إلى العودة الصادقة إلى القرآن الكريم، باعتباره النور القادر على إزاحة “ظلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية”.

وأكد البيان أن الأمة متمسكة بموقفها المساند لغزة، والمدافع عن الأقصى والمقدسات، وأن لديها يقيناً كاملاً بنصر الله للمؤمنين، مندداً بالدعم الواضح من بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، معتبراً ذلك سبباً رئيسياً في استمرار جرائم الإبادة الجماعية داخل غزة.

واتهم النظام السعودي بإرسال السلاح للعدو الصهيوني، والتعاون معه لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، كما اتهم النظام المصري بعقد صفقات ضخمة مع العدو، داعياً تلك الأنظمة إلى “مراجعة مواقفها وإيقاف كل تلك الخيانات”، محذراً إياها من غضب الله والشعوب.

واستنكر البيان إعلان العدو الصهيوني عن “مرحلة جديدة من العدوان الهمجي المتوحش” في غزة، بدعم أمريكي، مشدداً على أيدي “المجاهدين الأبطال في المقاومة الفلسطينية” الذين “ينكلون بالعدو أشد تنكيل”، مباركاً عمليات القوات المسلحة اليمنية، داعياً اياهم إلى المزيد من التصعيد والتطوير والابتكار.

ونوه إلى أن كل هذه المخططات تهدف إلى ضرب نقاط القوة في الأمة، تمهيداً للمخطط الأكبر والأكثر دموية، المسمى “إسرائيل الكبرى”.