القرآن الكريم

معنى الشكر لله تعالى على نعمه.

برنامج رجال الله

السيد حسين بدر الدين الحوثي

معرفة الله نعم الله الدرس الخامس صـ12ـ13.

الله سبحانه وتعالى الذي جعل في هذا الماء، وفي هذه المعادن، أو هذه الآليات، أو تلك المادة التي تجعل من الممكن أن تسير هذه السفن الثقيلة لا على أرض صلبة بل على سطح قابل للإنمخار، فتمخره بمقدماتها، فيتجه يميناً وشمالاً وهي تشقه وهو عن يمين السفينة وشمالها، ترى كيف يطلع بكميات كبيرة، كالجدار الكبير. هذه الآية عجيبة من آيات الله؛ لأن الشيء الطبيعي هو أن الأشياء الثقيلة لا تستمسك إلا على سطح صلب، فالماء ليس صلباً سطحه، بل هو ينشق فتمخره السفن، مع ذلك تستمسك فوقه، وتجري فوقه.

الحركة التجارية وكأنه مطلوب من الإنسان أن يتحرك في هذه الدنيا عندما يقول:{وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ}(النحل: من الآية14) تتحرك متجهة كذا، ومتجهة بالاتجاه الآخر {وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(النحل: من الآية14)} تطلبون من فضل الله بالتجارة، بالصيد، باستخراج الحلي من أعماق البحر. {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ومتى ستشكرون؟. عندما تتذكرون بأن هذه من النعم العظيمة.

فلاحظ كيف يأتي بالتأكيد على تذكر النعم، وأن يظل الإنسان شاكراً وهو يبني حضارة، لا بد حتى تكون هذه الحضارة إنسانية حقيقية، وتكون في مصلحة البشرية، أن يكون من يقوم عليها، وينهض بها، من هم دائمو التذكر بنعم الله سبحانه وتعالى، وينطلقون في شكره {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} متى ما ضاع هذا الشعور لدى الإنسان أصبحت تجارته بالشكل الذي يضر بالبشر، يتجر في الأشياء الضارة، يمارس في عملية البيع والشراء كثيراً من المحرمات، يدخل في الربا.. أليس العالم الآن غارقاً في الربا؟ العالم غارق في الربا، والعالم في حرب مع الله {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}(البقرة: من الآية279).

وتجد من مظاهر هذه الحرب فساداً تجارياً، غلاء أسعار بشكل رهيب، هبوطاً حتى في مواصفات التصنيع من أجل مواكبة القدرة الشرائية لدى المستهلكين، المنتجات الجيدة ألم تغب عن الأسواق؟ منتجات جيدة من الإلكترونيات وغيرها من الصناعات، والأقمشة، وكثير من الآليات.. ألم تغب عن الأسواق؟. لماذا؟. ألم تهبط الصناعات، وتهبط المواصفات؟. تهبط وكل عام ترى الصناعات تهبط قليلاً قليلاً في مواصفاتها، في جودتها، لماذا؟. نزولاً عند رغبة المشتري، أو تبعاً لقدرته الشرائية؟.

الربا هو ضرب الناس حتى ضرب الصناعات فأصبحنا بدل أن كنا نتمتع بكثير من الصناعات الجيدة، ذات المواصفات الجيدة، في مختلف المجالات، ها نحن تغلب على أسواقنا منتجات مواصفاتها رديئة، ومتى ما رأينا قطعة جيدة [أصلية] من أي منتج، ورأينا سعرها مرتفعاً ألسنا نخرج من المعارض؟. ونقول: هذا سعره مرتفع، الحقيقة أنها أصلي لكنها سعرها مرتفع، والآخر قال: جيدة لكنها غالي، والرَّجال صاحب المحل في الأخير لا يستورد منها، صاحب المصنع في الأخير لا يعد ينتجها، يحاول أن ينتج إنتاجا آخر يتمشى مع حالة الناس.

فنحن في حرب مع الله، والله في حرب معنا بسبب المرابين، بسبب التجارة التي تقوم على الربا؛ لأن أولئك المرابين ليسوا ممن يتذكرون نعمة الله، وليسوا ممن ينطلقون في شكره؛ لأن من يتذكر بأن ما يتقلب فيه من أموال التجارة هو نعمة من الله عليه، سيحاول أن يبتعد عن المحرمات في التعامل، سيبتعد عن الربا.

{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً} (النحل:15) الرواسي هي الجبال لما كانت الأرض اليابسة هي في واقعها مفروشة على الماء، والماء يشكل نسبة كبيرة قـد يكون أكثر من 70% من حجم الكرة الأرضية بكلها، كانت ـ بالطبع ـ الأرض تعتبر قطعة صغيرة فوق سطح الماء، قابلة لأن تبقى تهتز وتتحرك، فألقى الله فيها الجبال تثبتها {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} لترسوا، فترسوا الأرض على الماء، ولا تكون مهتزة، فيمكن الاستقرار عليها.

أيضاً جعل في الأرض أنهاراً، أنهار المياه، جعل فيها سبلاً {وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} تهتدون وأنتم تتجهون في هذه الأرض، وأنتم تتقلبون في السفر إلى مناطق متعددة في هذه الأرض، جعل فيها سبلاً منافذاً.. أنت عندما تكون في الطائرة فترى منظر الأرض، تراها فعلاً لا ترى فيها منطقة مقفلة، حتى فيما يتعلق بتصميم الأودية، تجد كيف الجبال الشاهقة شعاب صغيرة فيها إلى أودية صغيرة، وأودية صغيرة تتجمع إلى أودية كبيرة، وتتجه هكذا باتجاه الصحراء، أو باتجاه البحر.

كذلك الأرض على الرغم من أن فيها جبالاً، لم تكن الجبال بشكل سدود، تحول بين الناس وبين أن يسافروا إلى جهات متعددة في الدنيا، بل جعل فيها سبلاً، جعل فيها منافذاً {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} وأنتم تسيرون في هذه الدنيا لمختلف الأغراض.

كذلك {وَعَلامَاتٍ}(النحل: من الآية16) جعل علامات للسبل في البر، وعلامات في البحر {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}(النحل: من الآية16) المسافرون يهتدون في البر، والمسافرون يهتدون في البحر، فأعلام في البر بشكل الجبال المختلفة، أليست أشكال الجبال مختلفة؟ هذا من أهم الأشياء في أن تتعرف على المناطق، لو كانت الجبال كلها بشكلية واحدة، وتصميم واحد، فهي رواسي، واحد هنا، وواحد هنا، وواحد هناك، قد لا تستطيع أن تعرف وأنت تتجه.. لكن الجبال أنفسها، وشكليتها هي نفسها مما يساعد ـ أن كانت بشكل أعلام ـ وأنت تسافر فترى تلك القمة، قمة الجبل هناك، ترى الطريق من عندها إلى المنطقة الفلانية، فتراها قمة متفردة في شكلها.. أليس كذلك؟. فيها عبر كثيرة.

الجبال نفسها لعدة أغراض، ولعدة فوائد. فهي نفسها تساعد على أن تبقى الأرض فلا تميد فوق البحر، وهي نفسها غير مقفلة، قابلة لتحرك الإنسان عليها، هي نفسها قابلة للاستقرار عليها، بل أحيانا تطلع مساحة البلدان التي فيها جبال كثيرة تطلع مساحة كبيرة عندما تحسب وجه الجبل من هنا، ووجهه من هناك، ترى كيف أنه وبتصميم الله سبحانه وتعالى الذي هو حكيم لا يضيع حتى المساحة التي سيشغلها الجبل.. أليس الجبل ضروريا بالنسبة للأرض؟. سيجعل الجبل نفسه بشكل يكون أوسع مساحة من المساحة التي يشغلها في موقعه، فعندما تمسح مساحة الجبل من هنا كم سيطلع؟ ومن جانب آخر كم سيطلع؟. ستراه أكثر من المساحة التي يشغلها الجبل.

لأن الله حكيم، هو لا يبذر، هو لا يضيع، يقول: الجبل ضروري، سنضع الجبل وإن كان كذا.. أهم شيء أن ترسو الأرض، فنرى الجبل هذا، وسلسة من الجبال تشغل مساحات واسعة من الأرض، ثم هي نراها لا تصلح للسكن عليها، ولا تصلح للتحرك فيها، عبارة عن سدود شاهقة، ليس لها أكثر من مهمة واحدة، هي أن تمسك الأرض أن تميد وهي مفترشة فوق الماء.. لا.. لعدة أغراض في الوقت الذي تقوم بهذه المهمة تصلح للمهام الأخرى، فتصلح حتى أن تكون أعلاماً.

وفي هذا إرشاد، لاحظوا في كل خلق الله سبحانه وتعالى إرشاد للناس في مجال التصميمات، في مجال الصناعات. عندما تصمم لك منـزلا تحاول أن يكون تصميمك للمنـزل بالشكل الذي لا يضيع المساحة، بعض الناس يأتي فيصمم له منـزلاً، فيأخذ مساحة في موقع جميل، ويخسر فيه مبالغ كبيرة، لكن صممه تصميماً عشوائياً، فترى البيت هذا بشكله الكبير، وتراه من داخله لا يفي بحاجات صاحب البيت من الغرف، ومن الصالات، وغيرها، ضيع أرضية، وضيع أموالاً كثيرة، وسبب ذلك كله ضعف التصميم، والخطأ في التصميم.

الله الذي صمم هذه الأرض، لاحظ كيف يعمل، لا يضيع شبراً واحداً من الأرض بدون فائدة، فالمساحات التي تشغلها الجبال في الأرض يعوضها، فتطلع مساحة الجبل أكثر من المساحة التي يشغلها، وهكذا يجعل الجبل صالحاً للزراعة، يجعل الجبل صالحاً للاستقرار، صالحاً لأن تعيش فيه حيوانات أخرى، صالحاً لأن يكون فيه مراعي، والمهمة الرئيسية له هي أن تكون رواسي تمسك الأرض، أليس هو سبحانه وتعالى من يعلمنا هنا كيف نصنع؟. وكيف نعمل؟. وهو هو من كان يستطيع ويستطيع فعلاً، أن يعوض المساحة التي يشغلها الجبل بقطعة أرض يزيدها من طرف الأرض أليس هذا ممكن؟. لكن لا، لا يضيع شيئاً. {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (النحل:17 ـ18)

فتأمل في هذه النعم، تأمل فيها كنعم، تأمل فيها كمخلوقات مهمة، مدبَّرة، تدل على حكيم دبرها، على قدير صنعها، أليست هذه تدل كلها بالنسبة لنا؟ تجعلنا نقطع بأن الله هو الملك، هو الإله، هو القدير، هو الحكيم، هو الرؤوف، هو الرحيم. إذاً فهو وحده الذي له الحق أن يدبر شؤون عباده، هو وحده الذي له الحق ويملك الحق في التشريع لعباده، وأن يهدي عباده، ويرسم لهم طريق الهداية، هو له وحده الحق في أن يكون هو الملك الذي يحكم هذه الأرض، وهذا الإنسان، التي هي من خلقه، وهو من خلقه.

وارجع إلينا لترى كيف تعاملنا نحن البشر مع الله سبحانه وتعالى، أليس الله هو الملك؟. في أكثر من آية {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ}(فاطر: من الآية13) هكذا يقول في آيات أخرى سنصل إليها إن شاء الله {لَهُ الْمُلْكُ} جاءوا لينـتزعوا فيما يتعلق بالسلطة، فيما يتعلق بالحكم على عباده، فيما يتعلق بولاية شأن عباده.. ألم ينـتزعها الآخرون من يده سبحانه وتعالى؟. لا أنهم مغالبون له، ولكن نحن من منحناهم أن يبعدونا عن حاكمية الله، وعن سلطان الله، نحن البشر الذين منحناهم أن يبعدونا عن حاكمية الله، وعن سلطان الله، وأن يتسلطوا هم على رقابنا.. كيف يمكن من يدبر شؤون العالم على هذا النحو، ومن يكون هو الملك، ثم لا يكون له أي وسيلة لتدبير شؤون عباده، ولنفاذ ملكه، وسلطانه على عباده؟! أبداً ليس هذا مما يمكن أن يكون غائباً، وأن يكون غير واقع.

ثم نأتي نحن البشر كل واحد يحكم الآخرين رغماً عنهم، إما بالغلبة، أو نأتي نحن لنختار فلاناً، أو فلاناً، هكذا اختياراً عشوائياً لا يقوم على أساس من هدى الله سبحانه وتعالى، ولا على أساس مقاييس إلهية، ومقاييس دينية يرسمها الله سبحانه وتعالى لعباده.. ألسنا هنا من أضعنا سلطان الله، وأضعنا حاكمية الله علينا؟. هذا هو من الكفر بالنعم، هذا هو نفسه من الشرك بالله؛ لأن الله الذي خلقك، وخلق هذا العالم، وهو الذي دبر شؤون هذا العالم على هذا النحو المفصل العجيب، هو وحده الذي له الحق أن يلي شؤونك، أن يكون هو وليك {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}(البقرة: من الآية257) فهو وليهم في هذه الحياة، كما هو وليهم في الآخرة.

فعندما نعطي حاكمية الله لمن لا يكون على أساس من هدى الله، فنحن كمن يتجه بعبادته إلى غير الله، وفعلاً أذكر عند بعض العلماء من يعتقد هذه شركاً فعلاً، يعتبرها شركاً، أن تؤمن بحاكمية غير الله، أو حاكمية سلطان ليس على أساس من هدي الله، لا يمتلك شرعية تقوم على أساس من هدي الله سبحانه وتعالى، فإنك قد أشركت بإلهك، قد أشركت بالله.

فهو الذي يشرع لعباده؛ لأنه ليس باستطاعة أحد غيره، لا ملك من ملائكته المقربين، ولا نبي من أنبيائه المرسلين، ولا أحد من أوليائه، ولا أحد مهما بلغ ذكاؤه، أو فطنته يستطيع أن يشرِّع للناس، وأن يرسم الهداية للناس في هذه الحياة بعيداً عن الله، المسألة عميقة جداً.. الله هو الذي خلق الإنسان، وهو الذي خلق هذا العالم، هو الذي يعلم السر في السموات والأرض، يعلم أعماق النفس البشرية، لا يستطيع غيره أبداً أن يشرع على النحو الذي يمكن أن تسير الحياة عليه نحو السعادة، ونحو الاستقامة أبداً مهما كان.

ولهذا ترى بأنه حتى أنبياء الله (صلوات الله عليهم) إنما كانوا مبلغين لهدي الله، ولم يكونوا عبارة عن مشرعين هم، على الرغم من أنه قد أكملهم، واصطفاهم، فلم يأت ليكمل نبيه، ويصطفيه، ثم يقول له: أنت قد بلغت المرحلة فيما يتعلق بحرصك على الأمة، في كمالك الإنساني، فانطلق أنت وشرِّع للناس ما تراه مناسباً، وأنت موثوق بك عليهم؛ لأنك رحيم بهم، وحريص عليهم.. ليس باستطاعته ـ حتى وإن كان حريصاً، وإن كان رحيماً، نبي من أنبيائه، أو ملك من ملائكته، أو أحد من أوليائه، أو أحد، أو أحد من الناس جميعاً يستطيع، لا يستطيع مهما كانت نيته حسنة، مهما كان حريصاً أن يشرِّع هو للناس التشريع المستقيم.

بل نحن الآن ألسنا نشكو بأننا ـ ونحن نقدم هدي الله لعباده لدقة المسألة، لخطورتها ـ ألسنا نشكو من أخطاء كثيرة وقعت على أيدي علماء من هنا وهنا؟ والكل أو أكثرهم فعلاً ينطلقون بحسن نية، ويرون بأنهم يبلغون عن الله، ويبلغون هدي الله، وحتى أولئك الذين يقولون: كل إنسان ينطلق ويبحث عن خالقه، ثم يبحث عن الأحكام التي يتعبد الله بها إنما انطلقوا من شعور بأنه يجب على الإنسان أن يعبد الله، لكن قدمت القضية على هذا النحو المغلوط الذي أدى إلى إبعاد الناس، إبعاد المسلمين عن هدي الله، أو أكثرهم أبعدوا عن هدي الله، ثم نشأت سبل متعددة جائرة على أيدي من هم يريدون أن يصلوا بالناس إلى تعبُد الله سبحانه وتعالى فيما شرع لهم.

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} (النحل:17) يتذكرون بأنه وحده من يخلق، هو من يملك، ويقدر، ويعلم كيف سيكون هذا التشريع مناسباً مع الحياة، ومع الإنسان، وحتى لا يقال بأنه سننطلق من الحفاظ على مصالحنا، المصالح مترابطة، الإنسان مرتبط بهذا العالم، العالم مرتبط بهذا الإنسان، القضية هي عبارة عن شبكة مترابطة، ولهذا جاء التشريع نفسه شبكة مترابطة من الأحكام، ومن الإرشادات، ومن التوجيهات، شبكة مترابطة، ليس هناك أحكام شرعية تقول هكذا جاء ليتعبد الناس به، هكذا لمجرد التعبد به، أبداً، كلها شبكة مرتبطة مع بعضها بعض والإنسان بما هو عليه شبكة مرتبطة مع العالم على ما هو عليه، والكل ليسوا بعيدين عن الله سبحانه وتعالى، الحياة بكلها تتجه لغاية رسمها الله سبحانه وتعالى للإنسان عندما استخلفه عليها.

فنحن بحاجة إلى أن نقطع ونحن نثق بالله سبحانه وتعالى أنه وحده هو من يملك حق التشريع لنا، وحق ولاية أمرنا؛ لنحقق أيضاً {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56).

 

اللهم وفقنا لأن نكون من أوليائك، ولأن نكون ممن يثق بك، وبصرنا اللهم هدايتك التي هديت عبادك إليها، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، واهدنا الصراط المستقيم، وأبعدنا عن السبل

الجائرة في هذه الحياة، وصلى الله على محمد وعلى آله.

والسلام عليكم ورحمة الله.

[ الله أكبر / الموت لأمريكا/ الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود/ النصر للإسلام]

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com