السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي دمّر 90% من العمران في غزة ويَحشر مئات الآلاف في مناطق ضيقة بدون خدمات

| أخبار يمنية | 19 ربيع الأول 1447هـ الثقافة القرآنية: خصص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – مساحة من خطابه اليوم الخميس للحديث، كالعادة، عن مظلومية غزة ومأساتها الفظيعة جراء العدوان الصهيوني والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 700 يوم.

وأشار السيد القائد إلى أن العدوان على قطاع غزة، الذي يصفه بأنه “جريمة القرن”، أدى إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، وأن العدو الإسرائيلي قام بمسح 2,700 أسرة من السجل المدني في قطاع غزة، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل وسائل الإبادة، مستهدفاً جميع الفئات دون استثناء، بما في ذلك التجويع الذي شهدت به المؤسسات والمنظمات الدولية.

وأوضح أن الوضع لم يتغير منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في القطاع، وأن العدو الإسرائيلي يستمر في نصب مصائد الموت واستهداف الساعين للحصول على الماء، فضلاً عن تدمير 90% من العمران في القطاع.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم القنابل الأمريكية في التدمير، وأسلوب التفجير والنسف للمباني، والتجريف بالجرافات الأمريكية، ويستهدف الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات لمزيد من العزل وإخفاء الحقائق، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من المساجد كهدف أساسي في عداوته للإسلام والمسلمين.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي عطّل عملية التعليم في قطاع غزة، وحرَم النشء من التعليم بعد تدمير المدارس والمؤسسات التعليمية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يعاني معاناة كبيرة من عملية التهجير القسري، وأن العدو الإسرائيلي يحشر مئات الآلاف في مناطق ضيقة بدون خدمات، ثم يعلنها مناطق آمنة ويستهدفهم فيها.

وشدّد السيد القائد على أن مشاهد قتل الأطفال والنساء والمعاناة الكبيرة كافية لأن تجعل الجميع يشعر بمسؤوليته في اتخاذ موقف مسؤول وإنساني وأخلاقي وديني، مشيراً إلى استهداف الكبار والمسنين والشباب والأطباء والمستشفيات والمرضى والجرحى، مما تسبب في معاناة رهيبة، وأن جريمة التجويع حتى الموت تؤثر بشكل كبير على الأطفال.

وفيما يتعلق بالمقدسات، أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يدمر مئات المساجد في قطاع غزة، ويركز أيضاً على القدس والمسجد الأقصى، ويستمر في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى بهدف ترويض المسلمين حتى تصبح المشاهد اعتيادية، معتبراً أن استباحة مقدسات المسلمين بشكل اعتيادي هو جزء من التكتيك اليهودي الصهيوني.

وأوضح أن العدو الصهيوني يستخدم أساليب متعددة للتأثير على الحالة النفسية والشعورية والوجدانية للأمة، ويسعى إلى أن تصل الأمة إلى مرحلة تصبح فيها “أمة مدجّنة لا يستفزها شيء”.

وبيّن أن استمرار العدو في تغيير الطابع الإسلامي لمدينة القدس، حتى في الأسماء والعناوين، مثل تكريس تسمية “حائط المبكى” لحائط البراق، يؤكد أن العدو الإسرائيلي مستمر في الحفريات ضمن مخطط لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته الوحشية في الضفة الغربية، وأن الشعب الفلسطيني في الضفة مستهدف في كل شيء، إذ أصبحت عمليات التجريف والهدم للمنازل والمداهمات والضرب والاختطاف مشاهد يومية في الضفة الغربية، وأن المظلومية واضحة تجاه هذه الممارسات الإجرامية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ولا تقتصر على إطار المخطط الصهيوني في فلسطين.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول إكمال عملية السيطرة التامة على كل فلسطين لينتقل إلى ما وراء فلسطين، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لديه أعمال قائمة أصلاً فيما وراء فلسطين على مستوى البلدان المجاورة في لبنان وسوريا، ومؤامرات تستهدف الأردن ومصر والعراق.