القرآن الكريم

البرنامج اليومي (إذا لم يكن لديك تفكير بأن تبحث عما ترهب به أعداء الله فاعلم بأنك تائه).

برنامج رجال الله.

السيد حسين بدر الدين الحوثي.

لا عذر للجميع امام الله صـ 15 ـ نهاية المحاضرة.

أصبحت الأمور لدينا غريبة جداً، وأصبح من يصنعون الرأي العام لدينا من يصنع ثقافتنا من نردد كلامهم هم اليهود.

عندما أقول لك عن وجود الأمريكيين: هم دخلوا عسكر ومعهم أسلحة ودخلوا بقطع من الأسلحة إلى اليمن، هم ماذا يريدون أن يعملوا؟ هم يشكلون خطورة على اليمن فتقول لي: لا.. هم جاءوا من أجل أن يحاربوا الإرهاب ويساعدوا الدولة اليمنية في محاربة الإرهاب. ألست هنا تقبل كلام اليهود أكثر مما تقبل كلامي، وأنت تسمع أنهم دخلوا بشكل عساكر ومعهم أسلحة وسفن حربيه قريبة من الساحل، أهكذا يعمل الناس الذين يقدمون خدمة؟ وهل تَعَوَّد الأمريكيون على أن يقدموا خدمة لأي أحد من الناس؟!.

إذا كانوا يريدون أن يقدموا خدمة لماذا لا يقدمون خدمة للفلسطينيين يفكون عنهم هذا الظلم الرهيب الذي تمارسه إسرائيل ضدهم؟ لماذا لا نقول هكذا لأنفسنا؟ أنتم أيها الأمريكيون تريدون أن تقدموا لنا خدمة مما يدلنا على أنكم كاذبون أنكم لو كنتم تريدون أن تقدموا خدمة لأحد لقدمتم خدمة للفلسطينيين المساكين الذين يُذبحون كل يوم على أيدي الإسرائيليين وتدمر بيوتهم وتدمر مزارعهم.

أو أنهم يحبون اليمنيين أكثر؟ هم يحبونا أكثر؟ هم – فعلاً – سيعملون على أن يقدموا لنا خدمة؟ وأنه أزعجهم جداً أن هناك ثلاثة إرهابيين, أزعجهم جداً هذا؛ لأن الرئيس قال: (ونحن عانينا من الإرهاب). قالوا: ابشر بنا نحن سنأتي لنساعدك على أساس أن لا تعاني لا أنت ولا الأحباب في اليمن، نحن نحبكم! الله يقول: {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}(آل عمران: من الآية119) {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(البقرة: من الآية105) {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}(المائدة: من الآية82) هكذا يقول: أنهم أعداء, وأنهم لا يحبوننا, وأنهم يعضون أناملهم من الغيظ حنقاً وحقداً علينا, ثم نعتقد بغبائنا أنهم جاءوا ليقدموا خدمة لنا.!

وكلما حاولنا نتحدث مع الناس تجد أن التبرير الذي قدموه هم هو مقبول أكثر من كلام أي شخص من علمائنا. [لا, لا، هم قالوا جاءوا من أجل يكافحوا الإرهاب، من أجل أن لا نعاني من الإرهاب] وهم دخلوا بأسلحتهم.

طيب لا بأس بهذا افترض أنك أنت الآن لم تفهم إذاً افترض كم سيبقون وهم يريدون أن يكافحوا الإرهاب؟. إحسب لهم سنة على أطول شيء إحسب لهم سنة. ما هم في خلال سنة يمكنهم أن يكافحوا الإرهاب ثم يعودوا؟. إذاً انتظروا من بعد سنه هل سيرحلون؟ هل سيغادرون؟ أم أنكم سترون أشياء أخرى، وسترون إرهاباً آخر. هم سيصنعون إرهاباً هم, سيفجرون على أنفسهم, ويفجرون على أشياء قريبه من حولهم، وحتى إذا ما أرادوا أن يضربوك سيجعلون أحداً من أفراد القاعدة يزور منطقتك ثم يقولون: إذاً عندك واحد من القاعدة أنتم في بلادكم واحد من القاعدة أكيد, إذاً أنتم تدعمون الإرهاب وتساندوا الإرهاب وأنتم تحتضنون الإرهاب.

القاعدة الذين قالوا بأنهم ضربوها في أفغانستان اتضح أنهم لم يضربوهم وأنهم ما زالوا بخير؛ لأنهم بحاجة إليهم ليوزعوهم فيما بعد.

تكلم الرئيس مرة كلاماً مضحكاً عندما سألوه عن أسامة كيف إذا جاء إلى اليمن؟. قال: أنتم حاولوا أن لا يجيء، حاولوا وأنتم عدة دول حاولوا أن تمسكوه لا يخرج، تستطيعوا! قد هو خائف أنهم سيحاولوا يوصلوه اليمن هم، سيحاولوا أن يوصلوا أسامة اليمن ثم يقولون: هه أسامة!! إذاً هناك علاقة بين اليمنيين وأسامة هذا اليمن منبع الإرهاب. دجوا أبوهم.

منطقة معيَّنة أنت تقول: [إما احنا فلسنا إرهابيين ولا والله قد طلعنا كلمة] هم معهم أفراد من القاعدة هم يريدوا يوزعوهم, قد أصبحوا يقولون بأنهم قد توزعوا على خمسين دولة. أين هم الذين قتلوهم من طالبان والقاعدة؟ أين هم؟ لم يقتلوهم لأنهم بحاجة إليهم بحاجه إلى أسامة وهم أصدقاء، هم أحرص على حياة أسامة منا جميعاً، هم بحاجة إلى أسامة، لو أمكن أن يطبعوا على أسامة نسخ كثيرة لو أمكن أن يطبعوا على أسامة نسخ كثيرة لعملوا؛ لأنهم سيحتاجونه فيما بعد، هم قالوا لعلي عبد الله: هناك أفراد من القاعدة.

قالت بعض الصحف بأنهم قتلوا يمني في أمريكا؛ لأن في أوراقه اسم القاعدة المدينة التي في تعز – مدينة القاعدة المعروفة – وأصبحوا يستجْوِبُون يمنيين في أمريكا؛ لأن في وثائقهم (من مواليد القاعدة) وأنهم كانوا في القاعدة. قالوا إذا هم من قاعدة ابن لادن من أصحاب أسامة ابن لادن هكذا يخادعون، هكذا يضللون ونحن لا نزال لا نفهم شيئاً، ومن فهم يعتبر القضية عادية.

نحن نقول للناس: يجب علينا, يجب علينا أن يكون لنا مواقف أولاً لنفك عن أنفسنا الذلة والسخط الإلهي، هناك ذله إلهية هناك ذلة إلهيه – فيما أعتقد – قد ضربت علينا جميعا نحن وعلماؤنا، نحن ودولتنا الكل قد ضربت عليهم ذلة. يجب أن يكون لنا موقف في مواجهة هؤلاء حتى نرضي الله سبحانه وتعالى عنا، وأضعف موقف وأقل موقف هو أن تردد هذا الشعار بعد صلاة الجمعة حتى يعرف الأمريكيون أن هناك من يكرههم وهناك من يسخط عليهم.

وحتى لا تكون لا شيء في الحياة، حتى لا تكون ميت الأحياء يتحرك اليهود والنصارى فيملأون بحار الدنيا وبرها وأنت المسلم لا ترفع حتى ولا كلمة ضدهم وأنت من كان يجب أن تكون أنت من تحتل تلك المواقع التي هم فيها.

إذا لم نردد هذا الشعار واللهُ في القرآن الكريم قد أمرنا بما هو أدنى من هذا {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِِ}(الأنفال: من الآية60) هل نزلت هذه الآية وكان المسلمون قد أصبح لهم حدود يرابطون عليها مع مناطق أخرى؟ بل حاولوا أن تظهروا أنفسكم أمام أعداءكم {من رباط الخيل} ربطها سواء حول بيوتكم أن هناك خيل لديكم، أي أنكم مستعدون للقتال فعندما يأتي أحد المشركين فيرى حول بيت هذا خيلاً، ويرى حول بيت الآخر خيلاً، وحول بيت هذا فرس، وحول بيت هذا حصان، أي هذه أمة مجاهدة معدين أنفسهم، {وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}(الأنفال60).

سواء قلنا هذا أو قلنا رباط الخيل في ثغور المسلمين المرابطة أي أن إظهار الخيل تكون لديك خيل هو مطلوب منك لترهب به أعداء الله بأي شكل من الأشكال يمكن أن تظهر نفسك بالشكل الذي يرهب أعداء الله إعمله ولو بأن تربط حول بيتك خيلاً يعرف هؤلاء بأنك إنسان فارس مقاتل معد نفسك لمقاتلتهم وأنك تمتلك وسيلة لقتالهم, تمتلك خيل {وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

إذا لم يكن لديك تفكير بأن تبحث عما ترهب به أعداء الله, أو أن يقال لك هذا شئ بالتأكيد يرهب أعداء الله ثم لا تعمله وهو شيء سهل جداً أن تقوله ثم لا تقوله فاعلم بأنه لم يعد لديك ذرة من إيمان ولا ذرة من إباء، وأنك تائه كما تاه بنو إسرائيل من قبلك.

هذا ما أريد أن أقوله لنا جميعاً – سواء عملنا أو لم نعمل – من خلال ما فهمناه ونحن نتابع الأحداث، ومن خلال ما فهمناه ونحن نتأمل كتاب الله سبحانه وتعالى, وأنه إذا لم يكن لدي ولا لديك اهتمام بأن نقاتلهم وليس فقط بأن نقول: الموت لأمريكا, ولكن إذا لم أقل الآن الموت لأمريكا وهو الشيء الذي أستطيعه وأنت تستطيعه. وأنا أؤكد لك أنه شيء أثره بمثابة ضرب الرصاص عليهم، أنه شيء بالتأكيد أثره بمثابة ضرب الرصاص إلى صدورهم إذا ما انتشر في أوساط الناس.

أنا قلت لكم في العصر بأن هناك خبراً بأن البيت الأبيض انزعج جداً عندما رفع تقرير عن استبيان داخل عشرة آلاف شخص في سبع دول عربية أن هناك سخط ضد أمريكا انزعجت أمريكا، هم ليسوا أغبياء مثلنا، يريد أن يضربك وأعصابك باردة لا تفكر بأن تعد ضده أي شيء، لكن أن يستثيرك يعني ذلك أنه ماذا أنه سيجعلك تفكر كيف تمتلك وتبحث عن قوة لتواجهه بها وتضربه، أليس كذلك؟ لا.. لا.. هو يريد أن يضربك بهدوء من أجل أن لا يخسر أكثر في مواجهتك.

وليس كمثلنا نحن متى ما حصل مشاجرة بين شخصين حاول أن يقرِّح كل ذي في الشمطة في رأس صاحبه، هو لا يريد هذا يريد يضربك بأقل تكلفة؛ لأنه يحسب حساب الدولار الواحد فيضربك بأقل تكلفة. وإذا ما اضطرته الظروف أن يضرب بصاروخ إلى بلدك فاعرف بأن هذا الصاروخ ما فرقه فيه إلا كواحد من بقية العرب إذا ما ضربك بصاروخ إلى داخل بلادك.

ألم يضربوا العراق بصواريخ؟ ألم يضربوا ليبيا بصواريخ؟. عندما ضربوا العراق بمختلف الصواريخ ومختلف الأسلحة ما كانت خسارة الأمريكي إلا أقل من خسارة العربي في قيمة هذا الصاروخ، هم ليسوا أغبياء مثلنا، يحسبون حساب الاقتصاد حساب المال.

بعض الناس قد يظن: لو رفعنا شعار: (الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل) سيضربوننا بصاروخ. هم لن يضربوك، كم يكلف الصاروخ؟ هل تعتقد بأنهم مثلنا يفكرون إذا حقد على الآخر سيقرِّح كل شيء في رأسه، لا. أليس لديهم أسلحه نووية؟ أليسوا يخافون من إيران ويكرهون إيران جداً؟ لماذا لا يضربون إيران؟. بتفكيرنا قد نقول: لماذا لا يضربوا بقنابل على إيران وينهوا أبوها؟.

هم حكماء ليسوا بُلَداء، يعرف أَن أَضرِب دون أن أكون قد مهدت الأجواء حتى أجعل الآخرين أعجل مني على ضرب صاحبهم إذاً سأخسر، لن أضربك إلا بعد أن يكون الناس من حولك قد أصبحوا مشتاقين إلى أن يروك تُضرب، وسيدفعون ويساهمون في قيمة الصاروخ إذا رأوك تُضرَب.

هكذا في أفغانستان عملوا هذا الشيء، أمريكا لم تتحرك لضرب أفغانستان إلا بعد أن عملت قاعدة – كما نقول – فيما بينها وبين الآخرين, تحالف دولي, تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب تحت قيادة أمريكا، ومِن مَن أيَّدَ هذا التحالف؟ الدول العربية كلها، وليس تأييداً فقط بل وتدفع معهم. أنت إذا لم تدفع إذا لم تؤيد إذا لم تشارك أنت إذاً لا بد أنك تدعم الإرهاب. فضربوا في أفغانستان وبأموال الناس جميعاً.

ثم بعد قاموا يتمننون على الأفغانيين بأنهم يريدون أن يعمروا أفغانستان. من الذي يعمر أفغانستان؟ يجب على السعودية أن تعمرها واليابان ودول أخرى، حالة رهيبة وغريبة.

أنا قلت: أن هذه من المصاديق التي تؤكد أننا فعلاً طبقنا ما يقول اليهود، اليهود يقولون: بأنهم شعب الله المختار، وأنهم هم الناس الحقيقيون وأن الآخرين من البشر ليسوا أناس حقيقيين. هكذا يقولون، قالوا: نحن لسنا بشراً حقيقيين, نحن خلقنا الله لخدمتهم وإنما خلقنا في صورة بشر من أجل أن ننسجم معهم وأن نؤدي خدمتهم على شكل أفضل. هكذا يقولون.

فعلاً أصبح هذا شيء نحن نؤكده في واقعنا أننا لسنا بشراً ولسنا أناساً وإلا لما جاء اليهود يضربونا بأموالنا وندفع تكاليف الحرب، ثم نحن بعد أن يغادروا نحن من نكلف بأن نبني ما دمروا، هذا حصل في أفغانستان. إيران عليها أن تدفع, والسعودية عليها أن تدفع ربع الدمار الذي في أفغانستان، والإمارات عليها أن تدفع, والدول الأخرى عليها أن تدفع.

اليهود يدمرون ثم هم يقدمون أنفسهم بأنهم من عملوا الجميل مع الأفغانيين فهم من جعلوا الآخرين يبنون، إذاً تحركوا أنتم يا المسلمون تحركوا فابنوا ما دمرنا والفضل لنا، سخرية رهيبة أصبحنا لا ندركها ولا نفهمها.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى أن نستبصر وأن نفهم، وأن نفهم ماذا ينبغي أن نعمل، أن يبصرنا رشدنا، أن يفهمنا ما يجب علينا، أن يفك عنا هذا التّـيْه الذي نحن فيه، وأن يوفقنا لأن نكون من المجاهدين في سبيله ممن يواجهون أعداءه، وهذا هو الفضل العظيم كما قال الله عن أولئك: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(المائدة: من الآية 54).

وصلى الله على محمد وعلى آله

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com