الحديدة: مسيرات مليونية غاضبة نصرة للقرآن وفلسطين

| أخبار يمنية | 28 جماد الثاني 1447هـ الثقافة القرآنية: شهدت محافظة الحديدة، اليوم، مسيرات مليونية وحاشدة في 317 ساحة بمختلف المديريات، تنديدًا بالإساءات الأمريكية الصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، وانتصارًا لكتاب الله، ونصرة لفلسطين، تحت شعار “نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين”.

وأوضح أبناء الساحل الغربي، أن التطاول على القرآن الكريم يحمل مؤشرات خطيرة لتصعيد خطاب التحريض ضد الإسلام، ومحاولة إشعال الفتن وإثارة التطرف، خدمة لمشاريع الهيمنة وإرباك المجتمعات وإضعاف صمودها.

وطالبوا بتصعيد الموقف الشعبي عبر استمرار المسيرات والفعاليات والأنشطة التعبوية، واتخاذ خطوات عملية تعكس الرفض الجماهيري، وفي مقدمتها توسيع المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية الصهيونية، ورفع مستوى الوعي تجاه أدوات الحرب الناعمة وأساليب الاستهداف الثقافي.

كما أكدوا أن الانتصار للقرآن الكريم يترجم بموقف ثابت، ووعي متقدم، وتمسك عملي بمنهج الله، وتجسيد الهوية الإيمانية في السلوك والموقف، باعتبار القرآن الكريم مصدر عز الأمة وقوتها وبوصلة تحررها من الهيمنة.

وشددًت المسيرات على أن المشروع الأمريكي الصهيوني يشن حربًا مفتوحة على الدين والإنسان والكرامة، وأن الإساءة للقرآن امتداد لحرب الاستهداف التي تطال مقدسات الأمة وقضاياها ووعيها، وتستدعي استنفارًا شعبيًا دائمًا يوازي حجم التحدي.

وربط المشاركون، بين الإساءة للقرآن الكريم وجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين، مؤكدين أن العدو يوًحد أدواته في استهداف المقدس والإنسان، وأن خرق الكيان المتكرر للهدن والاتفاقات واستمراره في قتل المدنيين وتجويع المحاصرين يفضح زيف ادعاءاته، ويكشف نزعته الإجرامية.

وأشادوا بالموقف اليمني المشرف في نصرة فلسطين، لافتين الى أن اليمن يقدًم أنموذجًا صادقًا للمساندة والانحياز للحق، حيث يتحرك الشعب اليمني بوعي ومسؤولية، ويثبت حضوره في ميدان الإسناد الشعبي والسياسي، انطلاقا من واجب ديني وإنساني وأخلاقي.

وأدان أبناء الحديدة، استمرار الدور الأمريكي المباشر في تغذية العدوان على فلسطين، عبر الدعم السياسي والعسكري والإعلامي للكيان الصهيوني، معتبرين واشنطن شريكًا في الجريمة، وراعية للقتل، ومصدرًا للحماية التي تمنح العدو حصانة من المساءلة الدولية.

وأدان بيان صادر عن المسيرة، حملات الإساءة المتكررة والممنهجة للقرآن الكريم، معتبراً إياها جزءاً من حرب شاملة تستهدف الإسلام والمسلمين، تقودها أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني، بالتزامن مع استمرار الجرائم الصهيونية في فلسطين، والاعتداءات على لبنان وسوريا، والتهديدات الموجهة لليمن، والمؤمرات على كل المنطقة في ظل صمت وتواطؤ دولي.

وأكد التمسك بالقرآن الكريم باعتباره مصدر العزة والكرامة، ورفض أي إساءة أو استهداف له تحت أي مسمى، محملاً الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات، لافتا الى أن ما يسمى بحرية التعبير يسقط أمام ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قضايا المقدسات.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى التحرك الجاد والاستنفار والتعبير عن الرفض القاطع للإساءات التي تستهدف أقدس مقدسات الاسلام، مطالباً بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وعدم المشاركة في دعم اقتصاديات الدول والكيانات المعتدية.

وجدًد المشاركون في البيان تأكيدهم على الاستمرار في مسار الإيمان والجهاد، والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أي تصعيد قادم، ومواصلة التحشيد والتعبئة وتنظيم المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية حتى تحقيق النصر.

وندد البيان بصفقة الغاز المشينة التي أبرمتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني، داعياً إلى إلغائها، باعتبارها مكافأة للعدو على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتحذيراً من استغلال عائداتها في تمويل مخططات العدوانية ضد الأمة العربية والإسلامية.