الضالع: مسيرات حاشدة تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”

| أخبار يمنية | 21 صفر 1447هـ الثقافة القرآنية: شهدت مديريات دَمْت والحُشَا وقَعْطَبَة وجُبَن بمحافظة الضالع، اليوم، مسيراتٍ جماهيريةً حاشدةً تحت شعار “مع غزة جهادٌ وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”.

وردّد المشاركون في المسيرة التي تقدمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري ومسؤول التعبئة أحمد المراني، الهُتافات المندّدة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأكّـدوا الرّفضَ لكل أشكال التطبيع والتواطؤ مع الاحتلال، وتجديد العهد بمواصلة الدعم والمساندة لفلسطين مهما كانت التضحيات.

وندّد أبناء الضالع بالصمت العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إجرام فاق كُـلّ الحدود.. معتبرين ذلك خِذلانًا وتنصلًا عن الواجب الديني والإنساني تجاه شعب مسلم يباد بشكل جماعي.

ودعوا الشعوب الحرة إلى اتِّخاذ مواقفَ عملية وفاعلة للضغط على الأنظمة المتواطئة مع العدوّ؛ مِن أجلِ وقف جرائم الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة.. مؤكّـدين الاستمرارَ في المسيرات والفعاليات الداعمة لفلسطين، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، حتى ينالَ كاملَ حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكّـد بيان صادر عن المسيرات على الموقف الثابت والمبدئي مع غزة وفلسطين، والمقدَّسات، وكذا مع المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات دفاعًا عن الأُمَّــة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى جرائم العصر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني وشريكه الأمريكي.

وأشَارَ إلى أنه وأمام الوحشية التي يمارسُها العدوُّ الصهيوني في غزة، والتي فاقت كُـلَّ التصورات، وضج من هولِها العالم؛ فَــإنَّه صار من الضروريات القصوى تجريمُ الصهيونية، والعملُ على نزع سلاحِ العدوّ الصهيوني؛ لِمَا يمثّله من خطورة على شعوب المنطقة، وعلى السلم العالمي كله؛ ولِمَا تمثله جرائمه من استهانة جسيمة بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا.

وطالب البيان بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام جريمة الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدوّ، وتواجهُ نزعتَه التوسعية المفرطةَ في الحقد والدموية، وتحول دون توسُّعِ انتشار جرائمه – حاليًا- إلى بقية الدول والبلدان.. معتبرًا ذلك ضرورةً ملحةً يجبُ العملُ عليها من الجميع، في حين أن التفريطَ والتخاذلَ في ذلك سيكلّف الجميعَ أثمانًا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارًا لن يمحى، وعذابًا وبيلًا في الدنيا والآخرة.

وأعلن الرفض العملي القاطع للمخطّط الذي جاهر به مجرمُ الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى “إسرائيل الكبرى” والذي يُفصِح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كليًّا أَو جزئيًّا، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدَّسات السلام، مؤكّـدًا الوقوف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل الإمْكَانيات.

ودعا شعوب الأُمَّــة إلى الموقف نفسه في رفض هذا المخطّط الشيطاني، وحذرهم من أن هذا المخطّط أصبح الحديث عنه الآن رسميًّا، وليس مُجَـرّد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدوّ، ويعمل على تنفيذه ليلًا ونهارا.

وأكّـد أن تحَرّك العدوّ للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أَو في لبنان أَو غيرهما من ساحات الجهاد إنما هو فصل من فصول هذا المخطّط الخبيث والذي يجب رفضه رفضا قاطعًا.

وأدان البيان أية تحَرّكات لأية أنظمة أَو حكومات أَو جماعات تخدم مخطّط العدوّ في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا، مستهجنًا استمرارَ بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدوّ المجرم وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.

واستنكر في ذات الوقت الخنوعَ أمامَ تغوُّل العدوّ وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول الصحيحة، وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.