الهيئة العامة للزكاة تنظم لقاء موسعا لإطلاق حملة التوعية لمواجهة الحرب الناعمة وتيسير الزواج
| أخبار محلية | 30 ربيع الأول 1444هـ الثقافة القرآنية: نظمت الهيئة العامة للزكاة، اليوم الأربعاء، اللقاء التشاوري الموسع لإطلاق الحملة التوعوية لمواجهة الحرب الناعمة وتيسير الزواج وتخفيف تكاليفه.
وقال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمة له: اليوم يعاني المجتمع مشاكل كبيرة لإقامة هذه الشعيرة الدينية بالمغالاة في المهور وواجبنا التيسير، مضيفا في موضوع كهذا مهم جدا أن يجتمع المعنيون من مختلف الجهات لإيجاد حلول فعلية تنفيذية ولا نكتفي بالإرشاد الوعظ فقط
وتابع: نحن أمام هجمة شرسة ويجب علينا أن نتحرك من باب القيام بالمسؤولية.
وشدد مفتي الديار اليمنية على أنه أمام مشكلة المهور من واجب الدولة التحرك لفرض قوانين وقواعد عرفية لتيسير الزواج وتخفيف المهور.
من جهته قال مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح: إننا اليوم على مشارف حدث كبير وتاريخي حيث لم نشهد أن يكون هناك زواج بالآلاف في يوم واحد.
وأضاف: لا بد من الإسهام الفعلي من كل أولياء الأمور في تخفيف المهور وتيسير الزواج ولا ينبغي أن نكتفي بالحضور ويجب أن تبدأ المسألة من هنا
بدوره أعرب مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي عن شكره للقائمين في هيئة الزكاة على التحضيرات الجارية، مضيفا نعتبر ما نقوم به انطلاقا من مبادئنا الدينية وهويتنا الإيمانية.
وقال الصوفي: مهما كانت العناوين البراقة للأعداء فهم في الحقيقة يسعون بحرص لإفسادنا ومسخ شبابنا ولذلك لابد من التوجه بجد لبناء التكوين المجتمعي على أسس إيمانية.
فيما دعا نائب وزير الإرشاد والحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي الخطباء في الأمانة والمحافظات للإرشاد بتخفيف المهور وتيسير الزواج وذلك يعين الهيئة في تزويج أكبر عدد ممكن في الأعراس الجماعية، مثمنا ما تقوم به الهيئة العامة الزكاة التي أدخلت السعادة على كثير ممن لم يتمكنوا من الزواج وأصبحت أعمارهم كبيرة.
من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان: نسعى بعون الله واستباقا للعرس الجماعي الأكبر في المنطقة الذي يصل إلى 9 آلاف عريس وعروس إلى إطلاق هذه الحملة.
وأضاف أبو نشطان: اليوم وباهتمام كبير نسعى لتحصين الشباب من خلال تخفيف المهور وفي هذا اللقاء نأمل أن تكون هناك حملة واسعة لمحاربة كل العادات السيئة في الأعراس.
وتابع قائلا: لا ينبغي لأولياء الأمور أن يجعلوا من بناتهم سلعة وندعو كل أبناء شعبنا إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في الحملة.
بيان اللقاء التشاوري الموسع شدد على ضرورة استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الشباب غير القادرين على الزواج، حاثا على تنفيذ وتطبيق وثيقة تيسير الزواج، ومحاربة الغلاء في المهور، وتفعيل التغريم لدى أبناء المناطق التي لا تنتهج سبل التيسير.
ودعا اللقاء الجهات المعنية ذات العلاقة للقيام بواجبهما التوعوي والتثقيفي وتكثيف الأنشطة والبرامج التي تهدف للارتقاء بالوعي المجتمعي في تيسير الزواج.
وأكد ضرورة اضطلاع المؤسسات الإعلامية بدورها في التعاطي الفاعل لمواجهة الحرب الناعمة وتحصين الشباب من خلال البرامج والمسلسلات واللقاءات الهادفة.
كما شدد اللقاء على ضرورة تفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تبني مشاريع العفاف وإيجاد حالة من التنافس بين الموسرين، مشيدا بالمبادرات المجتمعية التي ينفذها بعض أبناء المناطق الحرة في تيسير المهور وتخفيض تكاليف الزواج، حاثا بقية أبناء المحافظات للاقتداء بهم.
كما دعا البيان رجال المال والأعمال إلى دعم وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تسعى إلى تحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة، منوها بجهود الهيئة العامّة للزكاة في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تخفف من حدّة الفقر والبؤس والحرمان التي ضاعفها تحالف العدوان الإجرامي
وبارك بيان اللقاء التشاوري جهود الهيئة في مشاريع العرس الجماعي والتي منها العرس الجماعي الثالث لعدد (9400) عريس وعروس.