عندما ينحرف الإنسان عن خط الإيمان يواجه ويتسبب في الكثير من المشاكل
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة جمعة رجب 1442هـ.
الإنسان إذا انحرف عن خط الإيمان؛ فهو يواجه الكثير من المشاكل؛ لأنه يخرج عن الفطرة، يصطدم بفطرته النفسية التي فطره الله عليها، فكم في كثيرٍ من تصرفاته المنحرفة، وتوجهاته المنحرفة، وسلوكياته المنحرفة، يواجه الكثير من الأتعاب والعقد النفسية، والشقاء النفسي، والآثار النفسية السيئة، التي تجعله يعيش حالةً على المستوى الوجداني والشعوري، وعلى مستوى الإحساس حالةً سلبية، حالةً سلبية تبعده عن الشعور بالاطمئنان: الاطمئنان الصادق، الاطمئنان الطيِّب، تجعله دائماً يعيش في كثيرٍ من حالاته الإحساس بالذنب، الإحساس بالسوء، يفقد- كذلك- كل الآثار الإيجابية الناتجة عن الاتجاه الإيماني في الانسجام مع الفطرة في شتى شؤون الحياة ومجالات الحياة، في أثرها المعنوي، وفي أثرها الوجداني، وفي أثرها الشعوري.
ثم في واقع الحياة يصطدم بكثير من المشاكل، آمال معينة رسمت له بأوهام، يسعى لتحقيقها فلا يصل إليها، مساعٍ نحو السعادة على وهمٍ كاذب، وعلى فهمٍ خاطئ، يجهد نفسه وراءها، ويلهث وراءها فلا يصل إلى نتيجة… وهكذا الكثير من المشاكل والتأثيرات السلبية في واقع الحياة، والهموم المتراكمة في واقع الحياة، والشعور بالخيبة في كثيرٍ من الأمور، بما ترتد عليه بآثار سلبية في واقعه النفسي، فيفقد الشعور بالحياة الطيِّبة