القرآن الكريم

حتى داخل المسلمين {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً} يستبدله بمذهب {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}

يومياتمن هدي القرآن الكريم.

الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

الدرس الثالث عشر من دروس رمضان.

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: الآية 85).

إن هذه الظاهرة قد تحصل داخل محيط الدين نفسه داخل دائرة الدين قد تحصل، أعني أن يكون هناك مظاهر تسمى دين هي متنافية مع التسليم لله {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أولئك جزاؤهم .. }

الرفض الذي يتنافى مع التسليم لله أليست هذه قضية؟ لم تقدم الآية وكأنهم كفروا بعد إيمانهم وما يزال هناك إمكان أن يكون الناس كفروا بعد إيمانهم وتقبل توبتهم لو نجعل كلمة كفروا بمعنى: جحدوا بالله، أليست هكذا؟ هل هناك جاحد بالله تقبل توبته؟ لا يوجد {كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ َوْبَتُهُمْ} (آل عمران: من الآية 90).

فهي تبين لك أنه شيء في داخل محيط ودائرة الدين أشياء تظهر متنافية مع التسليم لله هي رفض لما قدمه الله لعباده أن يدينوا به ويسلموا به فسمي كفراً بمعنى: رفضاً ولهذا قال: {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} لو تسميه كفراً بالمعنى الذي قدم هكذا دائماً جحود بالله جحود بالله لا يوجد قضية أنه يقال هناك كافر يمكن يتوب الله عليه وكافر لا يتوب الله عليه بمعنى جاحد بالله الجاحد بالله لا يوجد هناك توبة نهائياً أليست هكذا؟ {وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ}

حتى داخل المسلمين {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً} وهم طوائف متعددة عندما يكون كل واحد يتمسك بما هو عليه يجب أن يرجع الجميع إلى ما هو فعلاً يمثل  إسلاماً لله إسلاماً لله لأن ما يعتبر خارجاً عن هذا هو في الواقع يمكن يسمى ديناً  باعتبار أنه شيء أصبحوا يدينون به بعضهم بعض وأعطوه عنوان دين، كلمة دين تشمل ما هو  دين من عند الله، وما هو من عند غيره بالنسبة لكلمة دين يقال لها دين حق ودين باطل  دين من عند الله ودين من عند آخرين بمعنى منهج قام عليه التعامل فيما بينهم وتثقفوا  به وأصبحوا يدينون به سواء يدينون به لله، أو يدينون به بعضهم بعض، يتعاملون على  أساسه مع الله، أو يتعاملون على أساسه مع بعضهم بعض، يسمى دين لكن {وَمَنْ يَبْتَغِ  غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ  الْخَاسِرِينَ}

{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} (آل عمران: من  الآية 86) هذا في الأخير يصبح هو البديل متى ما خرج الناس عن الإسلام لله عن دينه الذي دعاهم إلى أن يدينوا به هداه الذي دعاهم إلى أن يهتدوا به تشريعه الذي نزله  ليلتزموا به متى ما حصل خروج عنه يكون معناه ما هو البديل هنا؟ كفر بعد إيمان {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ  الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ  الظَّالِمِينَ} (آل عمران: الآية 86).

هذه من الآيات الخطيرة بالنسبة للبشر جميعاً يهود ونصارى بل وطوائف من داخل المسلمين أنفسهم لهذا نقول: إنها قضية غريبة نندهش منها فعلاً تجد في القرآن آيات واضحة وصريحة تمثل هدى ولا يهتدون بها لأنه يوجد هناك طريقة يوجد هناك برنامج معين قد قدم أنه هو الدين يكون في الأخير يعتبر كفراً بالدين الحقيقي لا يعد يحصل هدى.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com